من بلادِ الثلجِ و الغيم
ألِيكْسا أيها الآتي من المدنِ البعيدة من بلادِ الثلجِ
أوْجَعْتَ الأزقةَ لم تكنْ ضيفاً لطيفاً في شوارِعِنا الضعيفةِ
و ارْتَكَبْتَ بشاعةَ الغازينَ في بلدٍ غزاها الفقرُ قبلكَ مُحْدِثاً
في القلبِ فجواتٍ من الألمِ الذي لا أنتَ تعرفهُ و هذا الثلجُ
لونُ المُتْرَفينَ و آكِلي اللحمِ الطريِّ و حينَ تذهبُ تاركاً ما
نحنُ فِيهِ قُلِ الحقيقةَ للذينَ يصادفونكَ عن بلادٍ غير آمنةٍ
و ليستْ حِمْلَ أوجاعٍ بحجمِ الموتِ و الغرقِ المُهينِ لأهلِها
من ذاكَ ينقذُ غزةَ البحرِ الصغيرةَ من هشاشةِ عظمِها
و هي التي حمَتِ الشواطىءَ ما تشاءُ من القرونِ و ألفِ
عامٍ آخرٍ هذي مدينتي التي خَبَّأْتُهُا في ذكرياتي و الهواءِ
و بينَ قلبي و البنَفسجِ بين لونِ الظلِّ و الرملِ المعافى من
إساءاتِ البدايةِ و النهايةِ و التسولِ عند أبوابِ الممالكِ
و الشواطىءِ عند ساحاتِ الصباحِ و مطلعٍ الشمسِ التي
فاقتْ جمالَ الوردِ أوَّلَ ما يطلُّ الوردُ من بين الندى و الظلْ.
السبت ١٤/١٢/٢٩١٣
منخفض ألِيكْسا الذي ضرب المنطقة يوم الاربعاء ١١/١٢/٢٠١٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق