الغارقون في شارعِ النفق
الغارقونَ الآن تحت الماءِ لا يجدون مأوىً كافياً
و عيونهم ملأى مشاعرَ لا يفسرُها التشتتُ و الخرابُ
و لا تعوضهم خطاباتُ الذين بيوتُهم لا صيفَ يحرقُها
و لا طوفانَ يبلعُها و هذي بلدةٌ قد غادرتها معظمُ القططِ
السمينةِ و الكلابُ و ظلَّ فيها أهلُها الضعفاءُ ينتظرونَ
قافلةَ الاعاناتِ السريعَةَ قبلَ بردِ الليلِ ثم وجدتُ أني بعد
أعوامٍ طوالٍ قد تَضَرَّرْتُ الكثيرَ من الحياةِ هنا و لستُ بآخرِ
الشجعانِ في بلدِ الهزائمِ و التراجعِ كل يومٍ يكبرُ الكذبُ
الملوَّنُ في عيونٍ لا يسرُّكَ أن تراهَا و هي تلمعُ من وراءِ زجاجِ
سياراتِهم ذاتِ الهواءِ الساخنِ الآنَ المدارسُ لا تزالُ ملاذَ
من غرقوا و تنقلُهُم قواربُ صيدِ أسماكٍ و لا أدري متى سيعودُ
مَنْ نَزَحوا مُعَطَّلَةٌ حياةُ الكادحينَ و لا تسيرُ على هوى أحلامِهم
فهنا كَبِرْنا و البكائياتُ أطولُ من أناشيدِ الحصادِ و ماتَ قبلي
كل من ماتوا و لم تتغيرِ الدنيا كما نرجو و هذي نقطةٌ في السَّطْرْ.
الثلاثاء ١٧/١٢/٢٠١٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق