قلبانِ على ضفةٍ و رمل
لنا قلبانِ من حبقٍ و خَوْخِ الصيفِ يقتسمانِ هذا البحرَ و الرملَ
البعيدَ و سوسناتِ الليلِ أنتِ بعيدةٌ كالطيرِ تقتربينَ من عيَنَيَّ ضوءاً
في مرايا الانتظارِ و لستُ أعرفُ ما يخيفُكِ هادىءٌ هذا الهواءُ و في
الصباحِ تكونُ رائحةُ المسافةِ بيننا شتويةً و على نوافذِكِ التي لا تنتهي
تقفُ السماءُ بلونِها العفويِّ أنتِ كما تقولُ الطيرُ تختبئينَ بين فراشتينِ
و تسبقينَ الوقتَ حين تدقُّ ساعاتُ المساءِ بأمنياتٍ إنْ تحققَ نصفُها
سيصيرُ هذا الفلُّ أكبرَ و الحياةُ بطعمِ شفتَيكِ اللتينِ أسأتُ في تفسيرِ
معنى الإقترابِ من اللهيبِ عليهما و أنا أصدِّقُ فيكِ ما كذَّبتُ قبلَكِ في
أغاني الحبِّ و الوجعِ المسطٌَرِ في رسائلَ لم تصلْ للعاشقينَ و هم قليلٌ
أينَ أنتِ الآنَ يا وهمَ المسافرِ و انهيارَ الثلجِ فوقَ سفوحِ قلبٍ مُتْعَبٍ لا
تعرفينَ لِمَ احتضنْتُكِ أغنياتٍ و اتَّبَعْتُ النهرَ خلفكِ ضفَّتينِ من البنفسجِ
مَنْ أنا يا آخرَ الترفِ الشهيِّ و مُنْتَهى الحلمُ البريءِ و رغبتي في
ساعتيْنِ بدونِ أسئلةٍ و أجوبةٍ مِنْ أين جئتِ و لم أكنْ قد جئتُ كي
أعطيكَ قلبي دقَّةً من قلبِها و أنا البعيدُ كما تَرَيْنَ و لستُ أعرفُ أينَ أنتْ.
السبت ١/٣/٢٠١٤