بضائع مستوردة
لا شيءَ يُلْزِمُني لأقبلَ توصياتِ المُنْتَجِ المصنوعِ طبقاً
لاحتياجاتِ المُوَرِّدِ حيثُ تغمُرُنا البضائعُ دونَ معرفةٍ بما
تحويهِ من أشياءَ مؤذيةٍ و تكثرُ في الشوارعِ مغرياتُ السوقِ
رغمَ كسادِها و أنا كثيراً ما أروحُ ضحيةً لطريقةِ التغليفِ حيثُ
أظنُّ أنَّ المحتوى شيءٌ يساوي عبءَ ردِّ الفعْلِ حينَ يكونُ في
القاعِ السحيقِ مفاجآتٌ تُوقِفُ القلبَ الشغوفَ و بعدَ تعريةِ المُغَلَّفِ
لا ترى ما كُنتَ ترسمُهُ كبيراً في خيالكَ و الحقيقةُ توجِعُ المخدوعَ
أكثرَ مثلَ اكتشافاتِ العروسِ و زوجِها بعدَ الزفافِ بليلةٍ هذي
الحياةُ كقطعةِ الشوكالا تذوبُ بدفْءِ ريقِكَ بعدَ ثانيةٍ و تعرفُ
عندها معنى التعلقِ بالمذاقِ على حسابِ الجودةِ الآنَ اكتشفتُ
تغيراتٍ في طباعي بعدما انحسرتْ ليالي البردِ صرتُ أقَلَّ لوماً
للتأخرِ في استجاباتِ الريموتِ لإصبعي و الاعتمادُ على تكهُّنِ
نشرةِ الأرصادِ يفسدُ خطتي في فتحِ نافذتي الصغيرةِ للهواءِ
و شمسِ شارعِنا الشهيرِ برغبةٍ في الازدحامِ بسرعةٍ مرتَدَّةٍ.
الاثنين ٣/٢/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق