الأربعاء، 5 فبراير 2014

إيقاعات هشة



إيقاعاتٌ هَشة


دعني هنا و اذهبْ بعيداً أيها الليلُ المُمِلُّ و قُلْ لغيرِكَ

كَمْ تعبتُ من النجومِ و من خيوطِ الضوءِ تحت نوافذِ القمرِ

الهزيلِ و مِنْ مصابيحِ الشوارعِ في الشتاءِ تعِبتُ من ترديدِ

ما أستاءُ منه و ليس يجدي الاحتماءُ بكَشْرةٍ في الوجهِ من هذا

الفضولِ و كم يضايقُني سؤالُ الآخرينَ لمَ اتخذتُ البحرَ ذاكرةً

و قسَّمتُ البنفسجَ بينَ أحواضِ الصباحِ و لم أراعِ الاختلافَ على 

شفاهِ البرتقالِ هناكَ كانتْ تسبقُ الألوانَ في ورقِ الخريفِ و كُنتُ

 أسمعها توشوشُ ما يمرُّ من الهواءِ بأنني أودعتُها سرَّ الفراشةِ

 و اختبأتُ منَ الطيورِ و صارَ لي في الغيمِ متسعٌ لأكتبَ ما أشاءُ 

عن الفصولِ و كيف أسماءُ المواسمِ أجَّلَتْ تفسيرَ معنى الاستماعِ

 لاغنياتٍ بيننا لم تكتملْ فيها الحكايةُ يومَ أنْ كنا معاً متلاصِقَيْنِ 

كما اتفقْنا تحتَ ظلِّ السروِ ضوْءٌ خافتٌ في شارعٍ متفرعٍ يبدو

لمقهىً آخرٍ و أنا بِدَوْري أتبعُ النغماتِ و هي تلفُّني بهشاشةِ

الايقاعِ في حيٍّ تلاصقتِ البيوتُ بهِ كعشٍّ فيه طيرٌ دافىءٌ.

الخميس ٦/٢/٢٠١٤ 

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...