الجمعة، 28 فبراير 2014

قلبان على ضفةٍ و رمل



قلبانِ على ضفةٍ و رمل


لنا قلبانِ من حبقٍ و خَوْخِ الصيفِ يقتسمانِ هذا البحرَ و الرملَ

البعيدَ و سوسناتِ الليلِ أنتِ بعيدةٌ كالطيرِ تقتربينَ من عيَنَيَّ ضوءاً

في مرايا الانتظارِ و لستُ أعرفُ ما يخيفُكِ هادىءٌ هذا الهواءُ و في

الصباحِ تكونُ رائحةُ المسافةِ بيننا شتويةً و على نوافذِكِ التي لا تنتهي

تقفُ السماءُ بلونِها العفويِّ أنتِ كما تقولُ الطيرُ تختبئينَ بين فراشتينِ

و تسبقينَ الوقتَ حين تدقُّ ساعاتُ المساءِ بأمنياتٍ إنْ تحققَ نصفُها

سيصيرُ هذا الفلُّ أكبرَ و الحياةُ بطعمِ شفتَيكِ اللتينِ أسأتُ في تفسيرِ

معنى الإقترابِ من اللهيبِ عليهما و أنا أصدِّقُ فيكِ ما كذَّبتُ قبلَكِ في

أغاني الحبِّ و الوجعِ المسطٌَرِ في رسائلَ لم تصلْ للعاشقينَ و هم قليلٌ

أينَ أنتِ الآنَ يا وهمَ المسافرِ و انهيارَ الثلجِ فوقَ سفوحِ قلبٍ مُتْعَبٍ لا

تعرفينَ لِمَ احتضنْتُكِ أغنياتٍ و اتَّبَعْتُ النهرَ خلفكِ ضفَّتينِ من البنفسجِ

مَنْ أنا يا آخرَ الترفِ الشهيِّ و مُنْتَهى الحلمُ البريءِ و رغبتي في 

ساعتيْنِ بدونِ أسئلةٍ و أجوبةٍ مِنْ أين جئتِ و لم أكنْ قد جئتُ كي

أعطيكَ قلبي دقَّةً من قلبِها و أنا البعيدُ كما تَرَيْنَ و لستُ أعرفُ أينَ أنتْ.

السبت ١/٣/٢٠١٤

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...