من حكاياتِ القلبِ و الأغنيات
لو كُنتَ يوماً ما تحبُّ لصرتَ حتماً ما تريدُ و صاحبَتْكَ الأغنياتُ
إلى مدارِجِها المليئةِ ما ترى و كُنِ المبادرَ كي تفوزَ بظلِّ عوسجةٍ
لوحدكَ و انتبهْ للطيرِ و هي تمرُّ عنكَ و لا تُشِحْ وجهاً فتخسرَ نصفَ
أمنيةِ الفراشةِ و اتَّبِعْ أثَرَ الهواءِ على شفاهِ الأقحوانةِ قبلَما تقفُ
الظهيرةُ عند بابِ الحَرِّ وحدكَ سوفَ تعرفُ أينَ صرتَ و لن تجاملكَ
الحياةُ و دعْ حبيبتَكَ الصغيرةَ جنبَ نبعٍ هادىءٍ و اترُكْ لها ضوءَ
المسافاتِ التي لا تنتهي و القِ الهمومَ متى استطعتَ و قُلْ لها في
الليلِ ترتفعُ السماءُ و ينزلُ القمرُ الكبيرُ على ضفائرها الطويلةِ
خلفَ هذا البيتِ أشجارٌِ من الجُمَّيْزِ و التوتِ القديمِ و صوتُ جارتِنا
تغني و هي تطهو بعدما فتحتْ نوافذَ بيتها و الحيُّ رمليٌّ تحيطُ
به الحواكيرُ الصغيرةُ و العجائزُ يسَتَبِقْنَ العمرَ بالقصصِ التي
تَرَكَتْ مواعيدَ الشتاءِ بدونِ أيةِ موجِعاتٍ هل قرأتَ عن الَّذِينَ تعلقوا
بالوهمِ مثليَ و استبدَّ بهِ المكانُ و لم تسامِحْهُ البدايةُ بالنهايةِ
و اشترى بالأمسِ يوماً لم ينَلْ منه الذي يبغيهِ و استكْفى هنا بالنومْ؟
الخميس ٢٠/٢/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق