الثلاثاء، 18 فبراير 2014

ما بين غزة و الرصيف



ما بين غزةَ و الرصيف


غيري أحبَّ اللوزَ و استكْفى بلونِ الأسكدنيا في شتاءٍ

كُنتُ أكْبُرُهُ بغيماتٍ و أوراقٍ من الليمونِ كُنتُ أحبُّ صوتِيَ

و السماءُ تُطلُّ من فوقِ البيوتِ قريبةً و عَرَفْتُ أني أصْغُرُ الريحَ

السريعةَ بالبنفسجِ تحتَ سورٍ غارقٍ في النومِ قُلْ لي كيفَ كانتْ

  غزَّةُ الموتى و نحنُ على شواطئها النقيةِ يومَ كانَ العاشقونَ يرَوْنَ

في أسماءِ هذا الوردِ أجملَ ما يكونُ على شفاهِ العاشقاتِ و حاملاتِ

الطيرِ و الزهراتِ يا بلدَ المسافاتِ المضيئةِ في عيونِ الصابرينَ على عذابِ

الانتظارِ لعودةٍ قد لا تعودُ و لا مكانَ كرملِها وقتَ الصباحِ و عِندَ تلاتِ

الهواءِ أحبُّ غزةَ دون عِلْمِ البرقِ في تشرينَ دون الاعترافِ بما تسبَّبَ

في جفافِ التينِ و العنبِ الشهيِّ و لا يزالُ على شفيرِ الموجِ لونُ الطينِ

غزَّةُ أوهمَتني مرةً برقيقِ هذا الليلِ و استأمَنْتُها قبلاً على قلبي و عمدا

  أسقطَتْهُ على رصيفٍ واسعٍ تكسوهُ زخاتُ الغروبِ و أشتهي أنْ أغمضَ

العينينِ يوماً دونما قلقٍ على نفسي و هذا الظلِّ و استأمَنْتُها أيضاً على

أسماءِ مَنْ أحببْتُ ثمَّ فقدتُّهم و بقيتُ وحدي بينَ ذاكرةٍ و ألبومٍ من الماضي.

الاربعاء ١٩/٢/٢٠١٤ 

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...