Happy Valentine
كنا نكذِّبُ بعضَنا و يضيعُ يومٌ في االتصيُّدِ مَنْ يهاتفُ أولاً
و يضيعُ يومٌ آخرٌ في سحبِ ما قلىناهُ وقتَ الاعترافِ و بعدَ يومٍ
آخرٍ نختارُ مقهىً في الظهيرةِ كي نُصَفِّي ما ترسبَ في الرسائلِ مِنْ
عتابٍ زائدٍ و نعودُ بعدَ مهاتفاتٍ في المساءِ بموعدٍ ليردَّ كلٌّ ما لديهِ مِنَ
الهدايا في مكانٍ آخرٍ و هناكَ تنفتحُ الحكايةُ من بدايتِها نُذَكِّرُ بعضَنا
كيف التقينا و انتهينا و الحقيقةُ لا تهمُّ و قد عقدنا العزمَ أنْ ننهي اللقاءَ
بلا اتفاقٍ مُقْنِعٍ و نعودُ نفتعلُ اللقاءاتِ الكثيرةَ صدفةً لنعيدَ فتحَ الأمسِ
كي يجدَ الجدالُ طريقَهُ للقلبِ أيضاً صدفةً و يضيعُ يومٌ آخرٌ ما بينَ شدٍّ
و ارتخاءٍ و النهايةُ غير واضحةٍ و حتى بعد تصفيةِ الحسابِ تظلُّ أرقامُ
الهواتفِ فرصةً لتحدِّثَ النفسَ الجريئةَ لافتعالِ مكالماتٍ تحتَ أعذارٍ
و رغباتٍ مُحَبَّبةً لنا لنعودَ للمقهى القديمِ معاً و نكشفَ عن خبايا الحبِّ
و الليلِ الطويلِ و موجِعاتِ الانتظارِ على وسائدَ أرْهَقَتْها أغنياتُ الصيفِ
بالسَّهرِ الذي كَتبَ اشتياقاً في سطورٍ رسائلٍ من دمعَتَينِ و قُبلةٍ و كما
تبيَّنَ في مقاهي الانتظارِ هناكَ ما لا ينبغي الافصاحُ عنهُ مجَدَّداً.
السبت ١٥/٢/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق