الجمعة، 14 فبراير 2014

Happy Valentine



Happy Valentine


كنا نكذِّبُ بعضَنا و يضيعُ يومٌ في االتصيُّدِ مَنْ يهاتفُ أولاً

و يضيعُ يومٌ آخرٌ في سحبِ ما قلىناهُ وقتَ الاعترافِ و بعدَ يومٍ

آخرٍ نختارُ مقهىً في الظهيرةِ كي نُصَفِّي ما ترسبَ في الرسائلِ مِنْ

عتابٍ زائدٍ و نعودُ بعدَ مهاتفاتٍ في المساءِ بموعدٍ ليردَّ كلٌّ ما لديهِ مِنَ

الهدايا في مكانٍ آخرٍ و هناكَ تنفتحُ الحكايةُ من بدايتِها نُذَكِّرُ بعضَنا

كيف التقينا و انتهينا و الحقيقةُ لا تهمُّ و قد عقدنا العزمَ أنْ ننهي اللقاءَ

بلا اتفاقٍ مُقْنِعٍ و نعودُ نفتعلُ اللقاءاتِ الكثيرةَ صدفةً لنعيدَ فتحَ الأمسِ

كي يجدَ الجدالُ طريقَهُ للقلبِ أيضاً صدفةً و يضيعُ يومٌ آخرٌ ما بينَ شدٍّ

و ارتخاءٍ و النهايةُ غير واضحةٍ و حتى بعد تصفيةِ الحسابِ تظلُّ أرقامُ

الهواتفِ فرصةً لتحدِّثَ النفسَ الجريئةَ لافتعالِ مكالماتٍ تحتَ أعذارٍ

و رغباتٍ مُحَبَّبةً لنا لنعودَ للمقهى القديمِ معاً و نكشفَ عن خبايا الحبِّ

و الليلِ الطويلِ و موجِعاتِ الانتظارِ على وسائدَ أرْهَقَتْها أغنياتُ الصيفِ

بالسَّهرِ الذي كَتبَ اشتياقاً في سطورٍ رسائلٍ من دمعَتَينِ و قُبلةٍ و كما

تبيَّنَ في مقاهي الانتظارِ هناكَ ما لا ينبغي الافصاحُ عنهُ مجَدَّداً.

السبت ١٥/٢/٢٠١٤


ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...