الأربعاء، 26 فبراير 2014

عقارب الوقت و الماء



عقاربُ الوقتِ و الماء


تتباعدُ الطرقاتُ حين أمرُّ منها مُوْهَنَاً متساقِطاً كالرَّملِ

عن حجرٍ أتتهُ الريحُ نازفةً كغيمٍ فيه لونُ الماءِ و السفرِ الذي

لا ينتهي و كما يُقالُ فكلُّ أغنيةٍ لها وجعُ المكانِ و رقةُ النومِ

القريبِ من الجفونِ أنا هنا لأرى البداياتِ الجميلةَ و النهاياتِ

الأكيدةَ و المؤكَّدُ أنني متساهلٌ مع قلبِها المائيِّ حينَ يطيرُ في

وهجِ المواجهةِ المليئةِ مفرداتٍ لا تُعينُ على الحوارِ و فجأةً يقفُ

الكلامُ كدقةٍ في القلبِ أو كعقاربِ الوقتِ التي سرقت هواءَ العُمْرِ

من دِفءِ الوسائدِ و انتظارِ الشمسِ لا أقوى على حرقِ الرسائلِ

دون تقليبِ الغلافِ لكي أودِّعَ آخرَ الكلماتِ و اللمساتِ و التاريخِ

هذا ما لديَّ الآن بعد تآكلِ اللحظاتِ أسرعَ و اشتَهيتُ الإقترابَ 

من الحياةِ  بدونِ تكرارِ المزيدِ من الاساءاتِ التي ما مرةً سامحتُ

نفسي بعدما أيقنتُ أني غارقٌ فيها و لا أعطي لنفسي العذرَ كي

أبقى كما عودتُ نفسي مُتْرَفاً متساهلاً أيضاً بقلبٍ موجَعٍ متعلقاً

بمساوماتٍ غير منصفةٍ و هذا ما أقولُ بدونِ تنقيةٍ لنياتٍ ملوثةٍ.

الخميس ٢٧/٢/٢٠١٤ 

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...