الاثنين، 10 فبراير 2014

كما ينبغي أن تكون




كما ينبغي أن تكون


لا يعرفونكَ أنتَ تقضي كلَّ وقتِكَ بين نفسِكِ و الشبابيكِ المحيطةِ

بالحديقةِ سوفَ تبقى هكذا متسلقاً ظلَّ النهارِ و أغنياتِ الليلِ

لا تحتاجُ مَنْ يرقيكَ من وخزِ الوساوسِ عِشْ كما أحببتَ متصلاً

بروحكَ دونما قلقٍ من الهمسِ السقيمِ و لمزِ مَنْ لم يمتلكْ مما لديكَ

من الشفافيةِ المضيئةِ لا سوادَ على حدودِ القلبِ يجعلُ من كلامكَ

آفةً و لديكَ أجنحةٌ تطيرُ بها بعيداً فوق ألوانِ الهضابِ و زرقةِ البحرِ

القديمِ و لم تَخُنْ يوماً أمانتكَ التي أودعتها في حَلْقِ غرنوقٍ يهاجرُ

في مواسمَ لا تغيرُ فيكَ وجهَكَ أنتَ حرٌّ لم تُبَيِّتْ نيَّةً للإنقضاضِ على

طعامِ الهدهدِ المسكونِ بالسفرِ الشبيهِ بلونِ عَيْنَيْكَ اقتربْ من أولِ النهرِ

الغنيِّ بطعمِ أعشابِ الشتاءِ و خُذْ من الطيرِ الصغيرِ دوائرَ الشمسِ

الغريبةِ و اقتربْ شيئاً من الوادي العميقِ هناكَ أكواخُ الصباحِ بدونِ

أقفالٍ و حراسٍ و ما تحتاجهُ سيكونُ عند العُشْبِ لن تخشى الَّذِينَ

يصادرونَ العمرَ منكَ و سوفَ تبقى سالماً مما يحيطكَ من عيونٍ

غير صافيةٍ و قُلْ للطيرِ عنكَ متى ستفتحُ في هواءِ النهرِ ظلاً آخراً.

الثلاثاء ١١/٢/٢٠١٤

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...