الأربعاء، 12 فبراير 2014

بوصلة لدروبٍ تائهة



بوصلةٌ لدروبٍ تائهة


تتغيرُ الدنيا سريعاً و الأماكنُ لا يغيرُها الرحيلُ

و بعد عامٍ واحدٍ تتراجعُ النيَّاتُ محرِقةً بقايا رغبةٍ

في البَوْحِ عمَّا في خبايا النَّفْسِ هذا شارعٌ و هناكَ

لافتةٌ و خلفَ البيتِ بيتٌ آخرٌ و البحرُ كان على يساري

اليومَ مُتَّهماً بلونٍ غامقٍ و أرى بعيداً غيمةً ليستْ كما كانتْ

على الطرفِ القريبِ من المدينةِ في شتاءٍ طارىءٍ و الموجُ لم

يعرفْ متى يستقبلُ الرملَ المغلفَ بالسخونةِ تحت شمسٍ لا

تحبُّ المُتْعَبينَ و باغتتني الريحُ مراتٍ و ألقتْ بي على عتباتِ

تلكَ الانهياراتِ السريعةِ في مفاهيمِ الحياةِ و كيفَ أقطعُ كلَّ

هذا الدربِ وحدي فاتحاً عَيْنَيَّ أوسعَ كي أرى ضوءَ الفَنَارِ

و قارباً من نجمَتينِ و غالباً أحتاجُ بوصلةً معلقةً على عنقِ

الإوَزَّةِ كي يصيرْ الدربُ أوضحَ و الحياةُ الآنَ تمشي في 

جهاتٍ شبه قاسيةٍ تحاصرُنا على طولِ المسافةِ ربما في

آخرِ الدربِ الطويلِ مفاجآتٌ غير مربِكةٍ و ضوءٌ هادىءٌ.

الخميس ١٣/٢/٢٠١٤

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...