رملُ الحروبِ و المطر
قبل الغروبِ و بعده بدقائقٍ يشتدُّ لونُ البرتقالةِ في شفاهِ
الغيمِ ثم يجئُ دورُ الزُّهرةِ المفتونِ بالليلِ المُقطَّعِ فوقَ موجٍ باردٍ
و أنا بعيدٌ فوقَ تلاتٍ من الرملِ الذي عرفَ الحروبَ و أوَّلَ المطرِ
القريبِ من السطوحِ و قبل ساعاتٍ تبدَّلَ قلبُها و رسالةٌ منها انتهتْ
بعبارةٍ ليستْ مفاجِئةً سنرجعُ بعدها لمربعِ القلقِ القديمِ الآن أشعرُ
بالنعاسِ و لا تُدقِّقْ في كلامي قد تواجهُ بعضَ أجوبةٍ عن الماضي
و لا أحتاجُ أن أعطي تفاسيراً لما يجري هنا و هناك صدقاً لستُ
أعرفُ ما سأفعلُ بعدَما أنهي القصيدةَ ربما سأكونُ عند البحرِ
أسمعُ ما تقولُ الشمسُ لي عن موعدِي هذا و عن لونِ السماءِ
و زرقةِ الأفقِ المليءِ ملوحةً و كما ترى هذي الحياةُ لنا جميعاً
لا تجاملُنا و لكن نحن نُعطي فرصةً للنارِ كي تقوى على أحلامِنا
و لدي ما أحتاجهُ لأعيشَ منفصلاً عن الوهمِ الطويلِ و ملهياتِ
العُمْرِ و العُمْرُ القصيرُ مقطعٌ كالليلِ بين النومِ و السَّهَرِ الطويلِ
و ما يخبأهُ النهارُ لنا و لكن ما أريدُ الآن يكفي كي أحبَّ اللوزْ
الثلاثاء ١٨/٢/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق