ينابيع الصباح
عند الينابيع القريبةِ منكَ يا جبل الصباحِ
و شمسِ أيلوَل التي أحببتُها دوما أرى الدنيا
على وجه السماء بدون أتربة و هذا البحر ممتلىء
بأصدافٍ نلاحقُها لنكتبَ ما نحب على جوانبها
و نرجعها ليعرف من يصادفها بانا نستطيع العيشَ
من دون اتهاماتٍ و نياتٍ نمارسها لنخسرَ ما تبقى
من هدوء لا تعوضه ابتساماتٌ مزيفةٌ و بين القلب
و الشفتين أسئلة تَأجلَ نصفها للصيف حتى ترجعَ
الكلماتُ من أصداف ذاك البحر عارية و كاملةً و في
عينيَّ ما في الشمس من وقتٍ لترتيب الحكاية مرة
أخرى و تنقيةِ الفراغ من الرتابة و التفاهاتِ التي
عبثتْ بلون ستائر البيتِ الجميلةِ لا حياة بدون
أجواءٍ من الفل النقي و سوسناتٍ تشبه القمر
البعيدَ و كلما فكرتُ في الترحالِ أذكرُ أنّ حبَّكِ عودتي.
الجمعة ١٤/٢/٢٠١٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق