الخميس، 20 فبراير 2014

بعد عودتها بيوم



بعد عودتِها بيوم


عادتْ أخيراً غير آسِفَةٍ و عادتْ بعدما ضمِنتْ

خلوَّ البيتِ من أشيائهِ عادتْ لتفتحَ للهواءِ نوافذَ الفرحِ

الأخيرةَ لم يكنْ مُتَفَهِّماً لحوارِها بالأمسِ و استَقْوى عليها

بادعاءاتٍ ملفقةٍ و صوتٍ عالقٍ في أُذْنِها كانتْ تلاطفُهُ و لم

يدركْ حقيقةَ أنها أنثى و عادتْ و هي تعرفُ أنَّ آخرَ عهدِها

برجولةٍ عرجاءَ كانَ اليوم و هي الآنَ تمسحُ دمعةً محقونةً

بالارتياحِ و لا يزالُ يظنُّ أنَّ دموعَها تحتاجُهُ كَتِفاً ليحملَ

همَّها و غرورهُ يمتدُّ حتى أنَّهُ ما عاد يعرفُ قَدْرَها عادتْ

ليعرفَ أنَّ يوماً من كرامتِها يساوي عمرَهُ و حياتُها في

الضوءِ لا تحتاجُهُ عادتْ لتغسلَ عن ملامِحِها بقايا وجههِ

و بقيةَ الأنفاسِ من جنباتِ بيتٍ كان يشهدُ حالةَ القلقِ

المريعةِ لم يكن هذا الفراغُ سوى المسافة بين نظراتِ

اتهاماتٍ و نظراتِ اعترافاتٍ و يبدو الصمتُ أقوى مرَّتينِ

من الكلامِ بدونِ فائدةٍ و عادتْ كي تنامَ كما تحبُّ و ما تريدْ.

الجمعة ٢١/٢/٢٠١٤


ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...