الأحد، 9 فبراير 2014

وهمُ المسافرْ



وَهمُ المسافرْ


ماذا انتظرتَ من انتظاركَ هكذا و وجدْتَ أنَّكَ تائهٌ

لا النَّاسُ ناسٌ و المحطةُ غير مدهشة و تنقطعُ الطريقُ

بلا مفارق ثم تنزلُ تائهاً أيضاً على جفنيكَ أوجاعُ اختياركَ

للوجوهِ و لن ترى ما كُنتَ منتظِراً فعُدْ متحرراً من حِمْلكَ المربوطِ

في نعليكَ يا هذا الذي فتشتَ في ريشِ الحمامةِ عن مسافتِكَ

الأخيرةِ و اقتسمتَ مع الدُّخانِ غشاوةً بكثافةِ الوهمِ الذي تحتاجهُ

لتظلَّ مبتعداً يلازمكَ الهروبُ الى مدائن غير نائيةٍ لتعرفَ أنَّ آخرَ 

ما تريدُ هو الهدوءُ و صوتُهُ المحفورُ في أذنَيْكَ تسمعهُ فلا تدري

كم استهلكتَ من دقاتِ قلبٍ غامرتْ فيه الحياةُ على طريقتِها فلا

تبذلْ مزيداً من مساومةٍ مع الوقتِ السريعِ و خُذْ يديكَ من الطريقِ

و لا تصافحْ بعدها وهمَ الوصولِ الى ينابيعِ الخلودِ و كُنْ رقيقاً حين

تنظرُ في مراياكَ النظيفةِ باحثاً عن وجهكَ الآتي إليكَ من الوراءِ 

و بعدَ هذا كلهِ رتِّبْ بقيةَ ما لديكَ من الثيابِ على رفوفِ حقيبةٍ 

أخرى فقد تحتاجُها متحمِّلاً بَرْدَ انتظارٍ آخرٍ و على رصيفٍ آخرٍ.

الاثنين ١٠/٢/٢٠١٤

 

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...