على جدارٍ أزرقٍ و لوزةٍ
و كانت أغنياتُ الحبِّ تُحْفَرُ في جرارِ الماءِ تحملُها
حقولُ القمحِ في صوتِ الرعاةِ إلى الينابيعِ البعيدةِ
حيثُ كانتْ فترةُ الحربِ القصيرةُ لا تتيحُ لمنْ يحبُّ النومَ
تحتَ السروِ متسعاً لقطفِ الخوخِ من شجرٍ على طرفِ
الهواءِ و كُنتُ أسمعُها طويلاً و هي تغسلُ وجهها بالضوءِ
تحتَ نوافذِ الشمسِ البريئةِ و اعتبرتُ الاعترافَ لها بدايةَ
موسمٍ لم تكتملْ فيه الحكاياتُ التي اتسعتْ و صارتْ معبراً
للطيرِ أنتِ على جدارِ الزرقةِ الملساءِ ترتسمينَ ناعمةً بلونِ
الزعفرانِ و فلَّةٍ مائيةٍ هذي التصاويرُ انتهتْ من لوحةِ كانت
معلَّقةً على عنقِ الغمامةِ لم أجدْ نفسي سوى في همسةٍ لم
تعترفْ بالوقتِ أنتِ بعيدةٌ لكنَّ صوتَكِ دافىءٌ و أنا قريبٌ مِنْ
عناقيدِ الفراغِ و طعمِ لوزٍ عانقتهُ تحيةٌ من لونِ عَيْنَيْكِ اللتينِِ
تغيرتْ ألوانُ هذا الرملِ في لونَيْهِما و أنا أحبكِ مدركاً أنَّ
المكانَ معاندٌ و الوقتَ مكتوفٌ و قلبَكِ خائفٌ و يديكِ متعبتانْ.
الاربعاء ١٢/٢/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق