الجمعة، 7 فبراير 2014

جدائل الورد و زهر المساء



جدائل الورد و زهرُ المساء


أنا وحدي و وحدي منذُ أنْ صار الفراغُ يدُعُّني لمغامراتٍ

في الخيالِ و يُطبقُ الدنيا عليَّ كأنني عصفورةٌ حاطتْ بها

جُنْحُ الصقورِ و حينَ أسمعُها يعودُ القلبُ شيئاً للوراءِ و أفتحُ

الأوراقَ ثانيةً لأقرأَ كيف أصبحتِ النهاياتُ القديمةُ غربةً تمتدُّ

في عيْنَيَّ نظراتٍ تقولُ و لا تقولُ مَنِ الذي فتحَ النوافذَ للحريقِ

و حُرْقةٌ في القلبِ لا زالتْ تُذَكِّرُني بعينيها و في تشرينَ كنَّا هادِئَيْنِ

و دافئَيْنِ بلا شروطٍ و اقْتَسَمْتُ على يديكِ نعومةَ الفلِّ النَّدِيِّ و بعدَ

عامٍ في الهواءِ كتبتُ عنْكِ و لمْ أجِدْكِ و طارَتِ الكلماتُ أغنيةً و أسئلةً

و أنتِ الآن أبعدُ مرَّتينِ  و لستُ مختلفاً على السببِ الذي قطعَ المسافةَ

شارعينِ تباعدتْ مِنَّا الخطى و وجدتُ نفسي عالقا في الانتظارِ و لمْ

يَحِنْ وقتُ اللقاءِ كما أرى و تَرَيْنَ كيفَ الشمسُ تسرعُ تأخذُ الساعاتِ

ممسكةً بأطرافِ الغيومِ و في جدائلِكِ الطويلةِ يعلقُ الزهرُ الذي جعلَ

المكانَ حكايةً بيضاء لا الاشياءُ و اضحةٌ و لا قلبي القديمُ مغامرٌ 

و لسوفَ أبقى هكذا وحدي بعيداً في ضبابِ العُمْرِ أكبُرُ صامتاً.

السبت ٨/٢/٢٠١٤

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...