أرصفةُ البحرِ و الهدوء
وقتُ التظاهرِ بالهدوءِ يقلُّ بالتدريجِ يبدو لا مجالَ لفتحِ
أبوابِ المتاهةِ من جديدٍ هذه الطرقُ الكثيرةُ لا تقودُ إلى مكانٍ
قد يُريحُكَ طالما في آخرِ الشارعِ المرصوفِ أشواكٌ و أسوارٌ على
أطرافِها نبتَ الأراكُ ليَثْبُتَ الرملُ الكثيفُ و من بعيدٍ كلُّ أضواءِ
البيوتِ تقولُ أنَّ الصيفَ مزدحمٌ و لا يحتاجُ أيةَ مغرياتٍ كُنتُ
أعرفُ ما يحبُّ القابعونَ على الشواطىءِ و استَزَدْتُ من الوقوفِ
على رصيفِ مراكبِ الصيدِ الصغيرةِ كي أرى الطيرَ الأخيرَ
و دائماً في آخرِ الأشياءِ تبدأُ رحلةٌ أخرى بيومٍ آخرٍ و توقعاتٍ
شبه مفرحةٍ و أكتبُ ما أريدُ بلا ترددَ كي أرى نفسي بلونِ
الشمسِ و هي كبيرةٌ كقُرى الكرومِ و شجْرةِ الزيتونِ هذي
الأرضُ تكبرُ في الشتاءِ و ترتخي فوقَ المساحاتِ الفسيحةِ
ثمَّ تتركُنا على أبوابِنا عامينِ من عِنبٍ و رمانٍ و عِندَ نهايةِ
العامينِ تتسعُ المدينةُ وردتينِ و فلةٍ و كما ترى لا بدَّ من
أشياء أهدأَ كي نرى الأشياءَ واضحةً و غير كئيبةٍ.
الأثنين ١٧/٢/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق