الأحد، 16 فبراير 2014

أرصفة البحر و الهدوء



أرصفةُ البحرِ و الهدوء


وقتُ التظاهرِ بالهدوءِ يقلُّ بالتدريجِ يبدو لا مجالَ لفتحِ

أبوابِ المتاهةِ من جديدٍ هذه الطرقُ الكثيرةُ لا تقودُ إلى مكانٍ

قد يُريحُكَ طالما في آخرِ الشارعِ المرصوفِ أشواكٌ و أسوارٌ على

أطرافِها نبتَ الأراكُ ليَثْبُتَ الرملُ الكثيفُ و من بعيدٍ كلُّ أضواءِ

البيوتِ تقولُ أنَّ الصيفَ مزدحمٌ و لا يحتاجُ أيةَ مغرياتٍ كُنتُ

أعرفُ ما يحبُّ القابعونَ على الشواطىءِ و استَزَدْتُ من الوقوفِ

على رصيفِ مراكبِ الصيدِ الصغيرةِ كي أرى الطيرَ الأخيرَ

و دائماً في آخرِ الأشياءِ تبدأُ رحلةٌ أخرى بيومٍ آخرٍ و توقعاتٍ

شبه مفرحةٍ و أكتبُ ما أريدُ بلا ترددَ كي أرى نفسي بلونِ

الشمسِ و هي كبيرةٌ كقُرى الكرومِ و شجْرةِ الزيتونِ هذي

الأرضُ تكبرُ في الشتاءِ و ترتخي فوقَ المساحاتِ الفسيحةِ

ثمَّ تتركُنا على أبوابِنا عامينِ من عِنبٍ و رمانٍ و عِندَ نهايةِ

العامينِ تتسعُ المدينةُ وردتينِ و فلةٍ و كما ترى لا بدَّ من

أشياء أهدأَ كي نرى الأشياءَ واضحةً و غير كئيبةٍ.

الأثنين ١٧/٢/٢٠١٤


ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...