علاقةٌ مع الوقت
غيَّرْتُ من طُرقِ التوسُّلِ و اعتبرتُ علاقتي بالوقتِ أشبهَ
بالعلاقةِ بينَ لونِ البحرِ و الصدفِ المبعثرِ فوق أعشابِ
الشواطىءِ كُنتُ أستجدي الدقائقَ كي تدقَّ بدونِ أن تمشي
و خِلْتُ القلبَ يشفعُ لي و لا جدوى من الآمالِ حينَ يُعيقُها
الوقتُ الشبيهُ بشوكِ أسياجِ الحدودِ فلا مفرَّ من البقاءِ معلَّقاً
ما بينَ قلبِكَ و الحقيقةِ كلُّ شيءٍ ذاهبٌ نحو الأمامِ و بعدَ يومٍ
في الظلامِ نحنُّ للضوءِ القديمِ أنا بسيطٌ كالخيوطِ على جناحِ
فراشةٍ و أقولُ ما لا يُغْضِبُ النسماتِ و هي تمرُّ عن بابِ الندى
و تراجعتْ دقاتُ قلبي موعدينِ و شارعينِ و عُدْتُ أبحثُ عن بقايا
صوتِها في فلةٍ و عبيرِها في وردةٍ و هوائها في شُرفةٍ مكشوفةٍ
للشمسِ لو تدري لما اتَّهَمَتْ عناقيدَ الصباحِ بقُرْبِها من ظلِّ بيتيَ
أيها القلبُ الذي لا بدَّ منكَ الآنَ لن تحتاجَ ما كنا نعيشُ لأجلِهِ
فاغنمْ هدوءَ العُمْرِ و اترُكْ ما تبقى في الطريقِ لغيرِنا و الحقْ
بألوانِ الطيورِ على حدودِ الفَجْرِ و اكتُبْ ما تحبُّ على الشَّجَرْ.
الاحد ٢٣/٢/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق