حبٌّ على نوافذَ خادعة
أبدو شجاعاً دونما علمٍ متى لا ينبغي تعريضُ نفسي للمهالكِ
و التحمُّسُ للمواقفِ غالباً ما ينتهي برعونةٍ و الغالبيةُ مِنْ دعاةِ
الاندفاعِ إلى الهتافاتِ الطويلةِ يهدأونَ بدونِ شيءٍ ربما في الأمرِ
ما يدعو لتغييرِ اتجاهاتِ الحياةِ بلا انتظارٍ للنتائجِ و انتظرتُ على
رصيفٍ واسعٍ لأرى المدينةَ و هي تكبرُ في خيالاتِ البيوتِ و حينَ
أصبحَ لي مكانٌ في شوارِعِها اسْتَدَرْتُ فلم أجدْ ظِلِّي على شيءٍ
و حان الآن وقتُ الحبِّ دون الاعتذارِ على التأخرِ في اختيارِ مقاعدَ
السَّهَرِ المضاءةِ بالنجومِ و كانَ حبُّ الليلَ مختلفاً و يكبرُ دونما قلقٍ
على ما يرتأيهِ الآخرونَ حيالَ معنى أن تُحِبَّ و لا تخافُ من النوافذِ
و النوافذُ مرةً خانتْ ستائرها و أفشتْ سرَّها عمداً و مَنْ أحبَبْتُها
فتحَتْ بعينيها السماءَ و أمسكتْ عطرَ المساءِ بهُدْبِها و تقولُ لي
كيف ارتخت نسماتُ هذا الليلِ فوق جدائلِ القمرِ المضيءِ على
حدودِ شفاهِها هذي المدينةُ أسقطتْ ورقَ الخريفِ على الرصيفِ
و ساومَتَ فيَّ انتظاري و انتظرتُ كعادتي فيما الحبيبةُ نائمة.
الثلاثاء ٤/٢/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق