الجمعة، 5 سبتمبر 2014

مسافة للبحر و للأَرْز مثلها




مسافةٌ للبحرِ و للأَرْزِ مثلها
شعر: علاء نعيم الغول 

يومٌ و عيناها و وجهٌ أوقَفَتْهُ الريحُ عند البحرِ تسألُ
فيهِ عن طولِ المسافةِ بينَ قلبٍ مورقٍ في ظلِّ أَرْزٍ مُوجَعٍ
في الشمسِ و القلبِ الذي لا تنتهي فيه الحروبُ على شواطىء
غيرِ آمنةٍ هنا أنتِ الهواءُ على طريقٍ لم تصلْ فيه النهايةُ
عند مفترقٍ يُعيدُ ليَ الطريقَ إلى البدايةِ أنتِ فاتحةُ المعاني
في كتابِ الحبُّ تخشى أن تفسرَّهُ الطيورُ على سماءٍ أيقنتْ 
أنَّ الغيومَ ثقيلةٌ كالابتسامةِ و هي مُكْرَهَةٌ شفاهُكِ تبدأُ الدنيا بها
عندي كأولِ ما يكونُ الوردُ في نيسانَ و الدّوريُّ يبحثُ في
شقوقِ البيتِ عن لونِ البنفسجِ آهِ يا رَيْحانةَ الوقتِ المؤَجَّلِ صوتُكِ
العفويُّ عَبْهَرةٌ على شُرَفِ الصباحِ و ذائبٌ فيهِ الندى همساً على
شَفَتَيْكِ أسمعهُ فأرشفهُ كخمرٍ عتَّقَتْهُ الأمنياتُ و ليتَ لي في العُمر 
متسعٌ فأبحثَ عنكِ في آذارَ حينَ ولـدْتِ في أيلولَ يومَ ولِدْتُ كي 
أعطي المسافةَ خطوتينِ و أحفرَ الماضي عميقاً علَّني أجدُ الطريقَ
إليكِ واسعةً و إنَّكِ صورتي للبحرِ و هو يقولُ لي عنها الذي لا ينتهي.
السبت ٥/٧/٢٠١٤     

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...