السبت، 6 سبتمبر 2014

رسائل الليل و السهر




رسائلُ الليل و السَّهَر

وحدي و حينَ أكونُ وحدي يكبرُ الليلُ المقامرُ يستحيلُ إلى
وجوهٍ غيرِ مُرْضِيةٍ و أبعدها بأَنْ ألقي برأسي للوراءِ مفكِّراً فيما
ارتكبتُ من الحماقاتِ الكثيرةِ يومَ كنتُ مسافراً في حافلاتٍ لا تمرُّ
على محطةِ هوجرْ كورتْ و أنزلُ قاطعاً تلكَ المسافةَ عبر ساحاتٍ 
و أرصفةٍ عليها نائمونَ و مُفْلِسونَ و لا أزالُ الآنَ أهربُ من بقايا
ذكرياتٍ لا تفيدُ و أنتِ نائمةٌ تُغطيكِ الملاءاتُ الرقيقةُ تحلمينَ بدونِ
أسئلةٍ و أعرفُ أنني متوترٌ شيئاً فأنتِ كما تَرَيْنَ تعيقُنا أشياءُ 
تافهةٌ و تحجزُنا هنا أوقاتُنا و الليلُ يأسرُني بصوتِكِ آخذاً مني
اعترافاً آخراً أنِّي أصففُ شَعْرِيَ المقصوصَ قبلَ النومِ مبتكراً
علاقاتٍ مع العِطْرِ الخفيفِ على الوسادةِ في الصباحِ أكونُ قدْ
أعدَدْتُ نفسي لانتظاركِ راجياً أنْ تُسْمِعيني أغنياتٍ نستردُ بها
الذي قد فاتَ من وقتٍ و ليلٍ لمْ يكنْ متفانياً في فهمِنا و الحبُّ
يكبرُ حينَ نكبرُ و الحياةُ لنا أخيراً فافتحي في الليلِ قلبَكِ لي
فقدْ أبقيتُ أوراقي لديكِ بدونِ توقيعٍ بذيلِ رسالةٍ مكتوبةٍ في الليلْ.
الاحد ٢٠/٧/٢٠١٤   

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...