مسافرٌ بين مسافاتٍ طويلة
شعر: علاء نعيم الغول
عيناكِ حينَ أراكِ تقتربانِ من عينَيَّ يُدهشُني التحررُ
فيهما منْ لونِ هذا الليلِ تعترفانِ بالألمِ المُدَبِّرِ في لقاءٍ عاثرٍ
بيني و بينَكِ في مدانا الإفتراضيِّ الذي يُذْكي لهيبَ الشوقِ
أكثرَ يستفزُّ الذاتَ في نياتِنا كي نرفضَ المفروضَ قسراً من
حدودٍ لا تَحُدُّ قلوبَنا لا تمنعُ السفرَ المؤجَّلَ بيننا فالوقتُ أفضلُ
مَنْ يُفاجىءُ و الحياةُ مفاجآتُ العابرينَ إلى المسافاتِ الطويلةِ
سوفَ أسعى كي تكونَ حقيبتي عند المحطةِ لونُها وجهُ المسافرِ
أنتِ رحلتيَ الأخيرةُ و المقاعدُ كلُّها متروكةٌ للإنتظارِ و لنْ أمَلَّ
محطةً فيها أنا و الساعةُ الحجريةُ البيضاءُ في الطرفِ البعيدِ
لِمَ كلما فتشتُ عنكِ هناكَ تجرحُني الحقيقةُ دونَ تبريرٍ أرى
نفسي بعيداً أشتهي وجهي يلامسُ وجهَكِ العفويَّ أسمعُ دقةً
من قلبكِ المنسوخِ من قلبِ العصافيرِ الصغيرةِ أرتوي من ماءِ
وردكِ في شفاهٍ هيَّأَتْها الأقحوانةُ بعد يومٍ صائفٍ يا أيها القلبُ
احتملْ وجعَ اصطباركِ و انتظارِكَ و احتسابكَ و احتسائِكَ دمعتينْ.
الخميس ٢٤/٧/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق