عابرٌ على أرصفةٍ و بحر
شعر: علاء نعيم الغول
أينَ البدايةُ بيننا كيف ابتدأنا و المكانُ هو المكانُ و لستُ أذكرُ
غير أني كنتُ أقرأُ عنكِ في نفسي و أبحثُ عنكِ في ورقٍ و صوتُكِ
لم يكنْ قد جاءني كالوحيِّ يهمسُ في شراييني بشيءٍ لم تُفَسِّرْهُ
اعترافاتي بأنِّي يعتريني الخوفُ من فرَحي بقربْكِ هل يدومُ أمِ
الحياةُ هي الحياةُ و لن تحابيني بأكثرَ من نهاياتٍ مفاجئةٍ و أعرفُ
أنَّ بي حبَّاً يقاسمُني النهارَ و آخرَ الليلِ الذي خبَّأتُهُ بينَ الحروفِ
و وردتينِ و قُبْلةٍ متروكةٍ في الريحِ تنتظرُ الصباحَ على وسادتِكِ
اقبليها قبلِ كوبِ الشايِ أو فنجانِ قهوتِكِ الصغيرِ و علِّلي نفسي
بعَيْنَيْكِ اللتينِ متى أفيقُ أراهما كالبحرِ مفتوحاً أماميَ دون غيمٍ
هاربٍ خلفَ النوارسِ خلفَ قلبيَ و هو مُتَّهمٌ بحبِّكِ و الهروبِ وراءَ
لونِ الزعفرانِ و زرقةِ الياقوتِ و الشفقِ الذي ينسى المدينةَ خلفَ
أشرعةِ المراكبِ هل ترَيْنَ هناكَ أرصفةً و مقهىً سوفَ يأتي عابرٌ
عيناهُ لونُ الكستناءِ و شَعْرُهُ لونُ الجرائدِ في الظهيرةِ صوتُهُ متناثرٌ
كالريشِ في آذارَ كانَ أنا و حينَ أمرُّ ثانيةً سأتركُ صورةً خلفي لنا.
الجمعة ١٨/٧/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق