الجمعة، 5 سبتمبر 2014

موانىء السفر و الصمت




موانئُ السفرِ و الصمت
شعر: علاء نعيم الغول 

 في الليلٍ يتسعُ الفراغُ و أنتِ لي وهجُ المجرةِ قبلَ أنْ تخبو
قريباً عند هذا النهرِ أسئلةٌ كما للبحرِ أجوبةٌ تكافئني بأنْ تمتدَّ
منكِ يداكِ بين الوردِ تأخذني إليكِ لتنزعَ الوجعَ القديمَ بضمةٍ
و تزيلَ عن صدفِ الشواطىءِ وحشةَ العشاقِ وقتَ الانتظارِ على
طريقٍ ساكنٍ كموانىءٍ تركتْ نوارسُها الفَنارَ لها وحيداً تحتَ غيمٍ
موغلٍ في الصمتِ رائحةُ الهواءِ إليكِ تنزعُ لونَ ظليَ عن بناياتِ
المدينةِ تسحبُ الخطواتِ عن وجهِ الرصيفِ و أتركُ الأضواءَ خلفي
دون ترتيبٍ و أبصرُ بين دقاتِ العقاربِ وجهكِ المنحوتَ وقتاً هارباً 
نحوي يُقَسِّمُني دقائقَ لا تراعي أنَّ عُمْرَ الحُبِّ أقصرَ في الشتاءِ
و أنَّ ما أحتاجُهُ للاعترافِ بما لدي تجاهَ بسمتكِ الشَّهيَّةِ عالقٌ بينَ
العقاربِ أنتِ لي سِحْرُ الفينيقيَّاتِ في جَبَلٍ يرى بحراً بعيداً ثمَّ 
يتركُ للفَراشِ الشمسَ تدفعهُ اليكِ جميلتي هذا أنا و الوقتُ يفتحُ 
نافذاتِ العشقِ أوسعَ في المساءِ و يجعلُ القبلاتِ أنقى بعدَ أولِ
نظرةٍ و دعي يدي تمتدُّ فيكِ إلى نهايتها لنعبرَ شارعاً و مدينةً.
الأحد ٦/٧/٢٠١٤ 
    

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...