ابتهالاتٌ عند بابٍ مقفلٍ
شعر: علاء نعيم الغول
قاسَمْتُها غيمَ المحارةِ و اعتلَينا الحائطَ المكسوَّ باللبلابِ كي
نُفْضي لمهرِبنا المُرَقَّطِ مثل جلدِ النمرِ تطلبُنا الحياةُ كشاهِدَيْنِ
على تفتُّحِ وردةٍ أخرى و مولدِ موجةٍ في البحرِ تأوينا الحياةُ
كلاجئينِ من التَّرَدِّي المرِّ في مدنٍ تموتُ بلا مقابلَ علِّقي قلبي
الصغيرَ قلادةً في جِيْدِكِ العاجيِّ و ابْتَهِلي بهِ علَّ السماءَ تعيننا
فنرى الهواءَ بدونِ أتربةٍ و نُبْصِرَ كوخَنا المتروكَ عندَ الماءِ تحتَ
نجومِ ليلٍ زاهدٍ في النَّومِ قولي لي حكايتَنا هناكَ و نحنُ نرسمُ
دِفْئَهُ شفَتَيْنِ تقتربانِ من شَفَتَيْكِ يا قُبَلَ التنازلِ عن مخاوِفِنا أنا
أبْلَيْتُ في حَرْبي مع الطرقِ الأخيرةِ و انتصرتُ بأَنْ بقيتُ مشرَّداً
متناثراً و معلَّقاً بين المداخلِ في مشانقَ من جدائلِكِ الطويلةِ
أَنْزِليني من هناكَ و جَرِّبي موتي على شَفَتَيْكِ دونَ الاعتذارِ لساعةٍ
مرَّتْ و نحنُ أمامَ بابٍ مُقْفَلٍ و اسْتَعْذِبي ألمي و نحنُ نعاتبُ الفرحَ
المفاجىءَ في مكانٍ أوْقَفَتْهُ الريحُ كي نبقى بهِ حتى صباحٍ آخرٍ
و قِفي معي يوماً طويلاً تحتَ ظلٍّ باردٍ و تحَّرري في صَمْتِهِ لِلَّيْلْ.
٩/٧/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق