السبت، 6 سبتمبر 2014

قبل الليل و لسنا معا




قبلَ الليلِ و لسنا معاً
شعر: علاء نعيم الغول 

ينتابُني ألَمُ ابتعادي عنكِ عشر دقائقٍ و الإنتظارُ يُقالُ يأكلُ
من خلايا الروحِ يفتحُ في العروقِ جروحَ أفكارٍ تروحُ و لا تجيءُ بما
يخففُ فاملأي قلبي بقربكِ و انثري فوقي هواءً فيهِ أنتِ بعطرِكِ
المائيِّ يا تلكَ التي أسكنتُها وقتي و لونَ الثلجِ تحتَ الجمرِ أو فوقَ
الصنوبَرِ طرِّزي قلبي الصغيرَ بلمسةٍ و بهمسةٍ و بغمسةٍ في شهدِكِ
الريفِيِّ من زهْرِ النارينْجِ و منْ سفرجلةٍ لها عمرُ المواسمِ يا ابنةَ الوادي
اعترفتُ و لا أزالُ أقولُ عنكِ كما يقولُ القلبُ فاحتملي هنا لغتي البسيطةَ
و اقبلي وصفي أنا القرويُّ أحملُ وشوشاتِ فِراشِنا الشتويِّ أقطفُ 
زهرَ زعتَرِنا و ليلجِ بيتِنا و الأسكدنيا كي تقولَ لكِ الذي في القلبِ ثانيةً
فمنْ لي غير وجهِكِ أفتديهِ بهالةِ القمرِ الخجولِ و عزفِ راعيةٍ أمامَ
حبيبِها تحتَ السماءِ و في ظلالِ الحَوْرِ حظي أننا لسنا معاً يمتصُّني
وجعي بصمتٍ فاضحٍ عيناي تقترفانِ ذنبَ الإقترابِ من المرايا كم أراكِ
هنا فَراشاً حولَ شمعتيَ المضيئةِ فاسأليني كم أحبكِ كي يذوبَ الشمعُ
أسرعَ كي يفيضَ القلبُ مُمْتَنَّاً لما بيديكِ من دفءٍ يفاجئني فأحيا هادئاً.
السبت ١٩/٧/٢٠١٤
    




ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...