السبت، 6 سبتمبر 2014

عتمة ما قبل الصباح




عتمةُ ما قبلَ الصباح
شعر: علاء نعيم الغول 

الآن نائمةٌ و تحلمُ ربما بأريكةٍ تمتدُّ في ريشِ الكناري
في بياضِ الرغوةِ الأولى على وجهِ المحيطِ و في انكسارِ
الضوءِ فوقَ بحيرةٍ منسيةٍ بين الرمالِ و لم أَنَمْ و يداي تحتَ
الرأسِ أنظرُ في خيالٍ لا يحركُ نفسَهُ فوقَ الجدارِ و في هدوءٍ
مُقْلقٍ صوتُ المدافعِ يجعلُ الأوقاتِ مائعةً بلا معنى تسيلُ كقطرةِ
الزيتِ  الرقيقةِ فوقَ جلدٍ أملسٍ و أنا أفكرُ فيكِ ثانيةً و أغرقُ في
اعترافاتي و أنظرُ في زوايا السقفِ يجمعُني الفراغُ يلمني في
عتمةٍ يشتدُّ فيها الإنتظارُ إليكِ مسلوبَ الإرادةِ في هواءٍ خانقٍ هذا
الصباحُ يقولُ لي عنكِ الكثيرَ و قد تشققَ باهتزازِ الشمسِ في
قصفِ المدينةِ هل يداكِ الآن تمتدانِ نحوي تفتحانِ نوافذاً أخرى
لأسمعَ وشوشاتِ البحرِ في أذُنِ اليمامةِ في شقوقِ السروِ في
شفَتَيْكِ تعترفانِ لي ببقيةِ البوحِ الأخيرِ و كلما مرتْ بنا سفنُ
الرحيلِ أحنُّ أكثرَ للوقوفِ على الرصيفِ و في يدينا دفءُ ما بعدَ
اللقاءِ و لا يزالُ السقفُ يفتحُ لي فراغاً آخراً لأطيرَ فيهِ إليكِ ثانيةً.
الخميس ٢٤/٧/٢٠١٤    

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...