أفكارُ ما قبل النوم
شعر: علاء نعيم الغول
حجَرٌ عليه طلاسمٌ مُلْقَى هناكَ دِعايةٌ كُتبتْ بخطٍ مدهشٍ
عن منتَجٍ ما عادَ موجوداً و شاراتُ الطريقِ قديمةٌ من قبلِ أَنْ
تجدَ الحكومةُ حجةً لتزيدَ من سعرِ الدقيقِ و لصقِ أفواهٍ مقززةٍ
على عُلَبِ السجائرِ و الجرائدُ لم تعدْ تعنى بأسماءِ الروائيينَ عن
زمنِ الحروبِ و موسمِ الكوليرا و قافلةِ المعوناتِ التي تأتي لمنحِ
الجائعينَ العيشَ عاماً آخراً و أنا أفتشُ في ركامُ الحربِ عن صورِ
الذين عرفتُهم كانت لديهم أغنياتٌ مثلنا للحبِّ تفلتُ من شبابيكِ
البيوتِ و يكتبونَ رسائلاً للعاشقاتِ بدونِ أسماءٍ و أغلفةٍ ملونةٍ و أعثرُ
في الطريقِ على نقودٍ لا تذكرُني سوى بعيونِ مَنْ قُتِلوا قديماً دونَها
و الآنَ أعرفُ كم أريدُكِ طَلْسَماً أحتارُ في تفسيرهِ و يزيدني شغفاً
إليكِ و شارةً ممحوةً لأتوهَ فيكِ على طريقٍ غير معروفٍ و حرباً تنتهي
بخسائرٍ أنجو بنفسيَ عندَ بيتِكِ منهَكاً ورقاً أدوِّنُ فيه خمسَ رسائلٍ
و وصيةً مكتوبةً من غيرِ تفصيلٍ لندفِنَها معاً تحتَ الهواءِ أمامَ أعشاشِ
الحمامِ حكايةً نبقى بها للآخرينَ حكايةً يتنافسُ العشاقُ في تدوينِها.
الثلاثاء ١٦/٧/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق