السبت، 6 سبتمبر 2014

تساقط الوقت و الورق




تساقطُ الورقِ و الوقت
شعر: علاء نعيم الغول 

لِمَ لا تقابلُني الحياةُ بما انتظرتُ و لا تقولُ ليَ الحقيقةَ كي
أتوبَ عن التنقلِ بين نفسيَ و المحطاتِ التي لم تتخذْ يوماً تجاهي
موقفاً أرتاحُ فيهِ من التشردِ هكذا فأنا و أنتِ يهمُّنا أن تحتوينا
الساعةُ الحمقاءُ في دقاتِها و تمرَّ عنا دونَ تأنيبٍ لنا بعدَ الذي قد
ضاعَ من أعمارِنا بحثاً عن الآتي تعالَيْ نستردُّ الوقتَ من أسمائِنا
و تشققاتِ الصوتِ في آهاتِنا وقتَ الوقوفِ مبلَّلَيْنِ أمامَ مرآةٍ ترانا
هاربَيْنِ من الزمانِ المُرِّ من قفصِ الطيورِ و منْ قصاصاتِ الدفاترِ
لا تخافي الضوءَ و هو يشقُّنا حرفَيْنِ في جسدِ القصيدةِ في سطْرِ
الترانيمِ التي تهبُ العراةَ كساءَها فرحاً و أدعيةً أراكِ هناكَ تنتظرينَ
مثليَ تحتَ أسقُفِ حارةٍ نَسِيَتْ على أكتافِنا ورقَ الخريفِ و زهرتَيْنِ
غريبَتَيْنِ كما الظهيرة في مكانٍ بائسٍ لا بدَّ أَنَّ لنا الخيارَ لفتحِ نافذةٍ 
على عُشْبٍ تحررَ في الهواءِ كصوتِ راعيةٍ تغني عندَ نبعٍ باردٍ هيا
نجربُ مقعداً نغتالُ فيه الوقتَ نصعدُ في بخارِ القهوةِ السوداء نحوَ
شفاهِنا لنذوقَ طعمَاً آخراً للعيشِ من غير اكتراثٍ آمِنَيْنِ و مؤمِنَيْنْ.
الأحد ١٣/٧/٢٠١٤     

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...