معاً في طريقٍ واحدٍ
شعر: علاء نعيم الغول
عذَّبْتَنِي بالفُلِّ يا قلباً لهُ فيَّ الذي في الطيرِ من سفرٍ و أنتَ
تقولُ لي فكِّرْ قليلاً سوفَ تجرفُكَ البحيرةُ نحو قارَبِكَ البعيدِ فلا
تدعُهُ يروحُ أبعدَ و انتَبِهْ ليديكَ حينَ تضمُّها فالشمسُ لا زالتْ تسيلُ
على أظافركَ القصيرةِ مرَّةً شفَقَاً و أخرى رعشةً تكفي لتمزيقِ الذي
كتبوه فوقَ ظهورِنا بالشوكِ تدفعُني اليكِ الريحُ تُلصِقُني برائحةِ
البراري فيكِ و الكافورِ أما أغنياتُ الصيفِ فهي حكايةٌ مفتوحةٌ
لنكونَ فيها ما نُحبُّ بدونِ خوفٍ يجعلُ الدنيا صباحاً واحداً فمتى
سنلحقُ مُمْسِكَيْنِ ببعضِنا تلكَ المسافةَ نعتلي صهواتِ حُلْمٍ واقفٍ
لا يعرفُ الطُرُقَ الأخيرةَ للنجاةِ من الذي نخشاهُ في بلدٍ تُمَزِّقُهُ
النساءُ بصوتِهِنَّ على نفيرِ الحربِ و الموتِ المرتَّبِ في قوائمَ لا تراعي
الفرقَ في التوقيتِ بينَ قذيفةٍ أو غارةٍ هيا بنا نجتازُ هذا السورَ
نشربُ من مياهٍ لم تصلْ بعدُ الرفوفُ إليهِ من خلفِ التلالِ و بين أنْ
نبقى معاً و الليلِ لحظاتٌ من الفرحِ القليلةُ حين نستجدي المكانَ لكي
نمرَّ إلى البحيرةِ سالِمَيْنِ و في يدينا الوقتُ نعصرهُ بدفءِ أصابعٍ مِنَّا.
الثلاثاء ٨/٧/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق