السبت، 6 سبتمبر 2014

العنقاء و قهوة الموكا




العنقاء و قهوة الموكا
شعر: علاء نعيم الغول 

وحدي أراكِ و لا يراكِ سواي مثلي أنتِ عنقاءُ الخرافةِ تُبْعَثينَ 
من الرمادِ على عظامي و احترقتُ أنا لهيباً عالياً يشْهَدْهُ مَنْ
عرفَ النَّوى بعد الهوى و عَرَفْتُ أنٌَ النارَ تُشْعِلُها ابتسامتُكِ التي
ما أبدعَ النُّحَّاتُ في روما القديمةِ مثلها في وجهِ فينوسَ الشَّهيِّ
لكلِّ وجهٍ سرُّهُ و لوجهِكِ البحريِّ دُوِّنَتِ الحكاياتُ الغنيةُ بالشروحِ
و في كهوفِ الروحِ قد خبَّأْتُها نُسَخي التي لن يعرفوها يا حبيبتي
البعيدةُ كالشواطىءِ و القريبةُ كالهواءِ بقهوةِ الموكا اللذيذةِ ربما
فيَّ الكثيرُ منَ الغرابةِ حين تخذُلُني الإجابةُ عن سؤالكِ حول ما
يُعْطي الجمالَ صفاتِهِ فأنا أراكِ بدونِ أقنعةٍ أنامُ على بياضِ
القلبِ فيكِ و أحتسي شفَتَيْكِ من صِدْقِ الكلامِ و أمتطي قلبي
إليكِ معانداً تلكَ السهولَ و حاملاً صلواتِهِ لأراكِ تبتسمينَ ثانيةً
فَأُحْرَقَ من جديدٍ كي يُخَلِّدَكِ الرمادُ على رفاتي فافردي هذا 
الجناحَ و ذاكَ فوقيَ و اشعلي جسدي على مرأى من العشاقِ
و ارتحلي ليُرْجِعَكِ الرمادُ إليَّ فاتنتي لِنَشْرَبْ قهوةَ الموكا معا هيّا.
الاربعاء ٢٣/٧/٢٠١٤ 
  

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...