غريبٌ على رصيفٍ آخرٍ
شعر: علاء نعيم الغول
قلبي يقولُ و قد تقولُ هي الكثيرُ و لا تُصَدِّقُ و الكلامُ
على رصيفِ القلبِ يأخذُني إليها ناسياً أني غريبٌ أحفرُ
الليلَ البطيءَ إلى نوافذِها المضيئةِ و الغريبُ بلا مكانٍ دائماً
بيدٍ حقيبتُهُ و أخرى للوداعِ و في قصائديَ القصيرةِ ما يقولُ
البحرُ لي عنها و عنْ صوتٍ يدقُّ بداخلي شوقاً إليها و هي
تنكرهُ بصوتٍ آخرٍ أذناي تسمعهُ و أنكرُ أنه منها و أمضي
حاملاً وجعَ التفاؤلِ و التعلقِ بابتساماتٍ على أطرافِها يأتي
الصباحُ أنا الغريبُ و ليسَ لي فتحُ الطريقِ بلا مسافاتٍ بها
سأمرُّ عن مدنٍ ستسألني و تأخذُ من شفاهي الاعترافاتِ
القليلةَ فامنحيني الوقتَ عندَكِ ربما تنسى الطريقُ متى
قَدِمْتُ إليكِ من خلفِ الذي لا ندَّعي أَنَّا نرتِّبُهُ و ما قَدَرُ الغريبِ
سوى التوقفِ عند بابِ غريبةٍ يتبادلانِ اللونَ في وجهيهما
يتساءلانِ عنِ الذي سيكونُ بعدَ تساقطِ النوَّارِ في عينيهما و أنا
هنا و هناكَ أعرفُ أنَّ بي وجعَ الطريقِ و أنتِ لي ذاك الرصيفْ.
السبت ١٢/٧/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق