بعيداً عند وردٍ و شمس
شعر: علاء نعيم الغول
حتماً لدينا الوقتُ كي نشتاقَ أكثرَ كي أحبَّكِ دونَ أنْ تقفَ
الحياةُ و قبلَ أنْ ننسى مكانَ تفتُّحِ الدُرَّاقِ تُشْبِهُنا الأماكنُ و هي
تُبْعِدُنا عنِ الفوضى و تأديةِ المراسيمِ التي لم تُعْطِنا وقتاً لنحيا
كيفما نختارُ تُنْسينا الوقوفَ أمامَ نَفْسَيْنا دقائقَ علَّنا نجدُ الطريقَ
المَرْمَريَّ الى النهابةِ حافِيَيْنِ نحُسُّ لسعاتِ الزجاجِ و بَرْدِهِ متحرِّرَيْنِ
من الرتابةِ و الفضولِ نسيرُ لا نحتاجُ شاراتٍ تقولُ لنا انتظرْ أو خُذْ
طريقاً جانبياً سوفَ نفتحُ في الفراغِ توقعاتٍ لا تَدِينُ لغيرِنا فأنا هنا
لأراكِ فِيَّ كما أرى وجهي و أنتِ هناكَ ظلُّكِ أَرْزَةٌ مغروسةٌ في الأمنياتِ
و في مسافاتِ الرحيلِ وراءَ خفقاتٍ مؤجلةٍ نعمْ قُلْنا الذي لا بدَّ منهُ و لا
نزالُ نعيدُ أنَّا من بلادٍ أتعبَتْها الحربُ و الريحُ السريعةُ و اغتيالاتٌ بلا
معنىً لما يجري نعمْ جئنا على أسمائنا عبءُ التشابهِ بيننا و حروفُنا
تزدادُ في ترتيبِنا لغدٍ فهيا نختفي بين الأكاسي و التلالِ و نلتقي سهواً
على نبعٍ بعيدٍ وحدَنا نحصي الطيورَ و ما تساقطَ من بقايا الفلِّ فوقَ
نوافذٍ مفتوحةٍ للشمسِ و الدُّوري و أولِ ما يقولُ العاشقونَ لبعضهمْ.
السبت ١٩/٧/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق