دعني أحبُّ لمرتين و شهقةٍ
شعر: علاء نعيم الغول
و مَدِينَةٌ هذي الحياةُ لنا و لم تقدرْ على تغييرِ وجهَيْنا كما لم
تعترفْ أَنَّا بدأنا صامتَيْنِ نحبُّ شيئاً لم نَجِدْهُ كما ترددَ في قُرىً
مأهولةٍ بالهاربينَ من الحياةِ من الحقيقةِ من شروطِ العَيْشِ بينَ الطيرِ
أرواحاً محلقةً وراءَ النرجساتِ البيضِ نحنُ الآنَ ننزعُ عنْ شفاهِ التوتِ
لونَ حروفِنا بعدَ العناقِ و قبلَ قُبْلاتِ الصباحِ و حين موعدنا معاً يبدو
كلانا عالقاً في ظلِّهِ نمشي معاً بيدينِ تشتبكانِ عن عمدٍ نقلب فيهما
دفئاً و نحرصُ أنْ نظلَّ على المسافةِ بين قلبَيْنا و نتركَ خلفنا أثرَ المرورِ
على طريقٍ لا ندوِّنُ عنه ما شفناهُ هل تجدينَ أنكِ تهربينَ إليَّ بعدَ
الليلِ تشتبهينَ في صوتي على وجهِ الستائرِ كاملاً من غيرِ نبراتٍ
تزاحمُ همسةً مرتْ على شَفَتَيْكِ هل أحتاجُ عمراً آخراً ليكونَ حبي
مُقنعاً أو واضحاً و أنا أحاولُ أنْ أجيبَ على سؤالِكِ حول حبيَ هلْ
تسببَ في اقترابِ الصيفِ يوماً نحو نافذةٍ تُرِي عيْنَيْكِ قلبي نابضاً
و أنا بعيدٌ خلفَ ما يكفي من الرملِ الكثيفِ و خلفَ أسوارِ المدينةِ لا
أرى نفسي سوى نفسي أمامكِ مُمْسِكاً هذا الهواءَ بشهقةٍ مكتومةٍ.
الجمعة ١٨/٧/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق