سنونوةٌ و فراشةٌ و غيمة
شعر: علاء نعيم الغول
كوني القريبةَ لي فسوفَ يجيءُ من خلفِ التلالِ المارقونَ
و سوفَ يتركُنا الذينَ نحبهم يوماً أفيقي مرةً قبلَ البنفسجِ و امنحي
قلبي الذي يحتاجهُ ليراكِ أولَ ما تُرينا الشمسُ وجهَ الأرضِ عاريةً
ممددةً على أسمائنا و تخيَّري لوناً لظليَ تحتَ نافذةٍ عليها زهرةٌ
و بقيةٌ من عطركِ الليليِّ يا عصفورةَ الوادي الذي لم تكتملْ بعدُ الحكايةُ
فيهِ كم من مرةٍ فتشتُ عنكِ و كنتُ أعرفُ أنَّ بيتَكِ ليسَ ينفعُ أنْ يكونَ هنا
تعالَيْ من طريقٍ آخرٍ و تحسَّسي وجهي الصغيرَ لتعرفي معنى اغترابي
فيكِ أنتِ بدايةُ اللوزِ الذي تركَ التلالَ لثلجِ تشرينَ النقيِّ و فيكِ أقرأُ عن
تعاليمِ الغمامةِ و هي سابحةٌ تجاهَ الغربِ عن قلقِ السنونوةِ التي اشتاقتْ
لدفءِ الرملِ عن عُمْري الذي خبَّأتُهُ في جرَّةٍ تحتَ الصنَوْبرةِ الوحيدةِ في
الطريقِ إلى قُرَىً متروكةٍ تحتَ السماءِ بلا مداخلَ أدخليني في هوائكِ
في دثارِكِ حين تلقيني المسافةُ عند بابِكِ موجَعاً متهيِّئاً للانتظارِ أمامَ
مرآةٍ تراني فيكِ أجمل مرتينِ و قرِّبي شَفَتَيْكِ من أذُني لعلي أستردُّ الصوتَ
من همسِ الفراشةِ و هي تلهو حولَ شمعٍ ذائبٍ بيني و بينكِ في مساءٍ آخرٍ.
الأثنين ٧/٧/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق