خلف ساعات السفر
شعر: علاء نعيم الغول
لو تُهْتُ يوماً فاحفري بئراً قريباً من جذوعِ التوتِ لي أو لوِّني وجهاً
على بابِ المدينةِ للطيورِ لتعرفَ المَطَرَ المفاجىءَ و ارفعي راياتِ قافلةٍ
ليعرفَ أهلُ مكةَ أنها مرتْ بذاكَ البئرِ و اعطِ الماءَ طعمَ الخوخِ و الخروبِ
و اعترفي لهمْ بالحبِّ كي يلقوا بقلبي من وراءِ السورِ بين يديْكِ و اتَّهمي
شفاهي بالتهرُّبِ من شفاهِكِ تحتَ ظلِّ اللوزِ و انتزعي الفراغَ من الفراغِ
لكي يصيرَ الصوتُ أوضحَ و اقلبي وجهَ الكتابِ لكي يظلَّ الإسمُ مجهولاً
و هاتي كي أعودَ إليكِ أسورةً من الغجرِ المهاجرِ و البسي منها الملوَّنَ
و اسألي الماشينَ عن أسمائِهمْ عندَ المحطاتِ البعيدةِ ليسَ لي أن أمتطي
فرسَ الحقيقةِ دون أن نعدو معاً فتشبَّثي بالريحِ مثليَ هكذا نجتازُ هذا
النهرَ هيا نحفظُ الأسرارَ حين تُذيعُها الغاباتُ عن عشاقِها في الليلِ نحنُ
كما تَرَيْنَ عيونُنا مفتوحةٌ لِمدىً يرانا دونَ أنْ ندري نهايتَهُ و أعرفُ عنكِ أنكِ
وردةٌ كانت قديماً وردةً أخرى بلونٍ آخرٍ و غداً برائحةِ اللافَنْدرِ فاقبلي مني
الهواءَ لكي أعودَ إليكِ يحملُني بعطرِكِ لا تُريني ما كتبتِ على حقائبِ عابرٍ
علِّي أصادفهُ فأعرفَ أينَ أنتِ و أين موعدُنا و أينَ حقيبتي قبلَ السفرْ.
الاثنين ٢١/٧/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق