حينَ يُشْبِهُكَ الغجَرْ
شعر: علاء نعيم الغول
كَذَّبْتُ نفسيَ مرةً و كَذَبْتُ مراتٍ لأوهمَها بأنِّي لا أُحِبُّ
و لم تُصدِّقْ أي شيءٍ بعدها و الآن أحملُ وِزرَ ضعفي و الترددِ
وزرَ خوفٍ لا يُبرِّرُ ما كذبتُ و لا يعيدُ الوقتَ لي لأعيدَ تصفيةَ الحساباتِ
القديمةِ و استعادةَ جرأةٍ مسلوبةٍ في الحربِ تَسقُطُ كلُّ أسلحتي أمامَكِ
أفقدُ الهدفَ المصيبَ و إن سقطتُّ على يديكِ ففتشي في القلبِ عنكِ و فتشي
عن رُقْيةٍ فيها كتبتُ متى التقينا و اشتهينا الريحَ أن تلقي بنا خلفَ التوقعِ
و السياجِ الليلكيِ و جرديني من ثيابٍ تحمل العرقَ الذي أبقى على عينيَّ
ملحاً شقَّقَ الجفنينِ لا تُلقي عليَّ الوردَ بل ضُمِّي يديَّ و قبِّلي ما شئتِ
من جسدي الممددِ علها تهتزُّ فيه الروحُ تسري مرةً أخرى و يغدو القلبُ
أكثر جرأةً و أنا أحبكِ ملقياً تُهَمي القديمةَ أستعينُ بقُرْبِكِ الغَجَريِّ يحملُنا
إلى نَزَقِ البراري و السهولِ الموسميةِ بين أكواخِ الرعاةِ و لسعةِ الليلِ
القصيرِ تحرَّري بالحبِّ من شَرَكِ التنكُّرِ للهوى إنْ دقَّ قلبَكِ تاركاً حَبَقاً
على عتباتِهِ و ترقَّبي في الحبِّ أنْ تأتي السماءُ بنجمَتَيْنِ لتُكْمِلي عِقْدَ
المساءِ يُضيءُ جِيدَكِ و اسمعي صوتي قريباً هامساً لكِ كمْ أحبُّكِ دونَ شَرْطْ.
الخميس ١٧/٧/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق