السبت، 6 سبتمبر 2014

سفر طويل و رمل أقل




سفَرٌ طويلٌ و رملٌ أقلْ
شعر: علاء نعيم الغول 

هلْ تقبَلينَ البدءَ في تدوينِ أسفارِي أفتشُ عنكِ في شمسٍ
تآكلَ ضَوْءُها خلفَ الغيومِ و في انتحارِ الفَقْمَةِ الغَيْبيِّ من فوقِ 
الثلوجِ و في اندثارِ قبائلِ الماياِ العجيبةِ في انقراضِ عظاءَةٍ من غابِ
فيرجينا الغنيةِ بالهواءِ فأنتِ سرُّ تعلقي بالبحرِ بالسفنِ التي غرِقَتْ
بتجارِ العبيدِ و في صناديقِ التوابلِ كانَ يُخْفي الهاربونَ نقودَهمَ و أنا
أراكِ جزيرتي كنزي الذي في الرملِ تحتَ نخيلِها ما كانَ يعرفُهُ سوايَ
و قد رسمتُ خريطتي من لونِ عينيكِ المفاجِىءِ كاشتعالِ فتائلِ البارودِ 
من وهج احتضانِكِ لي على دَرَجٍ من الخَشَبِ القديمِ و من مناديلِ
الشتاءِ تلفُّ جِيْدَكِ وقت سِرْنا جنبَ أبنيةٍ من الطوبِ الصغيرةِ في المساءِ 
بحثْتُ عنكِ وراءَ ظلِّكِ عارياً حفَرَتْهُ أضواءُ الحوانيتِ القليلةِ في جدارٍ 
مارقٍ جنبي فأنتِ حبيبتي أجتازُ فيكِ الأرخبيلَ و شاطىءَ الصَّدَفِ النقيِّ
و أنتِ مرسايَ الأخيرُ و رحلةٌ أخرى وراءَ فراشةٍ وقفتْ على ظلِّ المسافرِ 
و اختَفَتْ في قُبَّعاتِ القشِّ في قلبي الذي أدمنتُ فيهِ الإحتراقَ أمامَ
صورتِكِ التي تهبُ الفراغَ بدايةً و نهايتي تَرَفاً و صوتيَ غُرْبَةً و توقعاً.
السبت ١٩/٧/٢٠١٤ 
   

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...