حين تلحقُنا القبائلْ
شعر: علاء نعيم الغول
كم مرةً سأموتُ قلْ لي كم سأحيا كم تبقَّى لي على هذا المكانِ
و لا تُعَدِّدْ ما اقترفتُ على مسامعيَ التي ضجِرَتْ من اللومِ الذي
لم يُعْطِني غير انتحارِ الوقتِ في دقاتِ ساعتيَ المُعَدَّةِ للتوقفِ فجأةً
لا تنسَ أني واقفٌ منذ اتفقنا أنْ تراني واقفاً أستقبلُ الدنيا بوجهٍ لم
يسجلْ مرةً أَنْ قالَ شيئاً مؤسفاً لصبيَّةٍ وعدتْ بنفسجةَ الصباحِ بما
يليقُ بعاشقٍ مثلي تماماً مثلما كنا نواعدُ بعضَنا يوماً هناكَ و لا أزالُ
أرى الزمانَ معلَّقاً تحتَ الصفيحِ ينزُّ من أوداجِهِ عَرَقُ التنقلِ بينَ قلبيَ
و الترقُّبِ و الذينَ تناثروا خلفَ الغيابِ و في القصاصات التي أبقيتُها
للذكرياتِ تخيَّلي أنَّا معاً نعدو و تلحقُنا القبائلُ خائِفَيْنِ تحيطُنا بحرابِها
و تمرُّ عنَّا لا ترى أنَّا معاً مُتَعانِقَيْنِ بلا دروعٍ غيرَ قلبَيْنا و وَهْجُ الدِّفءِ
يحجُبُنا كأغشيةٍ تقي أجسادَنا حرَّ السماءِ و أنتِ لي تعويذةٌ عُنُقي
بها قد لُفَّ تطردُ عنهُ أسوأَ وسوساتِ الحبِّ تنزعُ عنه آثامَ الوساداتِ
التي استمعتْ لبوحٍ كنتُ أحفظهُ لأرسلَهُ إليكِ قُبَيْلَ أنْ يجدَ النهارُ طريقَهُ
بينَ الشقوقِ و أنتِ أقنعتي التي لا تهتدي لسبيلِنا منها القبائلُ خلفَنا.
الأربعاء ١٦/٧/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق