هاربانِ و تعرفنا الطريق
شعر: علاء نعيم الغول
لولا الحدودُ لما تركتُكِ و استبقتُ الريحَ في حبي أنا لا حدَّ
أدْنى مطلقاً لا حدَّ أقصى فاطلبي ما شِئْتِ و اختبري عطائي
كيف شئتِ و سَجِّلي هذا اعترافي لا تراجعَ فيهِ يا زهرَ البنفسجِ
و اخضرارَ اللوزِ يا وجعَ انتظاري كي أراكِ هنا هناكَ و عندَ أولِ
شارةٍ ضوئيةٍ تصلُ المدينةَ بالضواحي عند منعطفٍ و مقهى عندَ
سورِ البيتِ كم ستكونُ رائحةُ المكانِ مليئةً بالتوتِ حينَ تضيء
بسمتُكِ المساءَ و نلتقي يوماً على أملٍ و نحفرُ في جذوعِ الدِّلْبِ
إسْمَيْنا و نكتبُ "هاربانِ هنا" على جدرانِ مقهيً عابرٍ و حروفُنا
تبقى هناكَ لغيرِنا و نكونُ قدْ رُحْنا لمقهىً آخرٍ مُتَسَكِّعَيْنِ على طريقٍ
ينتهي عند الرصيفِ و فجأةً لا ينتهي و نسيرُ أبعدَ ثم أبعدَ لا نرى
غيرَ المدى نُقَطاً تبقِّعُ شاشةً بيضاءَ يسحبُنا إليهِ و لا نقولُ له تعِبْنا
منكَ فالقِِ بنا الى عُشْبٍ و بلغْ من تحبُّ من الطيورِ ليشهدوا فرحَ
اللقاءِ هناكَ يدفعُنا يدَحْرِجُنا الهواءُ و ننتهي في ظلِّ جُمَّيْزٍ بعيدٍ باردٍ
كمياهِ نبعٍ لم يُصَبْ بالسوءِ من حرِّ أحبكِ و اعرفي لا شيءَ أكثرُ أو أقلْ.
الاربعاء ٢٣/٧/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق