قشورُ الصيفِ و الشمس
القلبُ مشكاةٌ معلقةٌ على طرفِ اللسانِ تضيءُ
من وهَجِ الكلامِ و حين يخبو الضَّوْءُ ينضبُ كلُّ ما في
القلبِ من ماءٍ تجفُّ عصارةُ الوردِ الملوَّنِ في الخدودِ و تنتهي
الكلماتُ أسرعَ من عباراتِ التوددِ و المساءُ يصيرُ أقصرَ هكذا
تشتدُّ حاجاتُ القلوبِ لما يُرطِّبُها و يكشفُ عن جوانبِها قشوراً
جففتْها الشمسُ في صيفٍ يغيرُ وجهَهُ و يذيبُ صمْغَ رسائلٍ
أخذتْ تفككُ نفسها كرقائقِ الخبزِ القديمةِ لا مكان لأمنياتٍ في
بلادٍ غير مؤمنةٍ بمعنى الحبِّ تفصلُنا المسافةُ ثم تغرينا الحياةُ
لكي نفتشَ مرةً أخرى عن الماضي و كيفَ نعيدُهُ من غيرِ سوءٍ
دائماً نستاءُ من شيءٍ و نجهلُ كُنْهَهُ و نظلُّ مشدودينَ للقلقِ
المُسَيَّجِ بالنهارِ و صوتِ ليلٍ باردٍ و توقعاتٍ غير مرضيةٍ أنا
ما عُدْتُ مضطرَّاً لتجميلِ الحقيقةِ بابتساماتٍ تجاملُ هؤلاء
و هؤلاءِ و في القلوبِ تهيؤاتٌ لا تقاومُ ذكرياتِ الحبِّ بعدَ
مرورِ آخرِ موسمٍ و حكايةٍ كنا معاً فيها البدايةَ و المساءْ.
الخميس ٢/١/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق