الاثنين، 6 يناير 2014

من حكايات الملل و الضجر



من حكايات المللِ و الضجر


ما كانَ لي سيظلُّ لي و أنا مُحِقٌّ في التخلصِ

من بقايا النومِ في عَيْنَيَّ دافئةٌ وسادتي الصغيرةُ

و الصباحُ اليومَ عاديٌّ بلا أشياءَ تدفعُ للتفاؤلِ و التذمرِ

و الحقيقةُ أنني غيرتُ من طبعي قليلاً كي أوفِّقَ بين نفسي

و المدينةِ و هي صاخبةٌ و تدعو للنفورِ و ها أنا لا شيءَ يُكْرهُني

على توضيحِ معنى الاستياءِ فأي شيءٍ قد يكونُ بدايةً لسلاسلِ

الضجرِ الطويلةِ و التأفُّفِ و الخروجِ الى الطريقِ بسحنةٍ مقلوبةٍ

و يداكَ ترتجفانِ من عمقِ التوترِ و العبوسُ على جبينكَ واضحٌ 

كوضوحِ آثارِ الحريقِ على الجدارِ و باعةٌ بمكبراتِ الصوتِ 

ينفعُ أن يقودوا ثورةً و تفيقُ مذعوراً و تفشلُ في الرجوعِ الى

فراشِكَ بعدما التقتِ الحميرُ و فاعَ أهلُ الحيِّ و انفتحتْ

نوافذُهم على صخبِ الشوارعِ هكذا تتعاقبُ الأيامُ آخذةً 

خيوطَ العُمْرِ من شمسٍ تفيقُ على بيوتٍ أنهكتها الامنياتُ

و لم تعدْ تقوى على حملِ الصباحِ بلا ضجيجٍ مُرْهِقٍ.

الثلاثاء ٧/١/٢٠١٤

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...