من حكايات المللِ و الضجر
ما كانَ لي سيظلُّ لي و أنا مُحِقٌّ في التخلصِ
من بقايا النومِ في عَيْنَيَّ دافئةٌ وسادتي الصغيرةُ
و الصباحُ اليومَ عاديٌّ بلا أشياءَ تدفعُ للتفاؤلِ و التذمرِ
و الحقيقةُ أنني غيرتُ من طبعي قليلاً كي أوفِّقَ بين نفسي
و المدينةِ و هي صاخبةٌ و تدعو للنفورِ و ها أنا لا شيءَ يُكْرهُني
على توضيحِ معنى الاستياءِ فأي شيءٍ قد يكونُ بدايةً لسلاسلِ
الضجرِ الطويلةِ و التأفُّفِ و الخروجِ الى الطريقِ بسحنةٍ مقلوبةٍ
و يداكَ ترتجفانِ من عمقِ التوترِ و العبوسُ على جبينكَ واضحٌ
كوضوحِ آثارِ الحريقِ على الجدارِ و باعةٌ بمكبراتِ الصوتِ
ينفعُ أن يقودوا ثورةً و تفيقُ مذعوراً و تفشلُ في الرجوعِ الى
فراشِكَ بعدما التقتِ الحميرُ و فاعَ أهلُ الحيِّ و انفتحتْ
نوافذُهم على صخبِ الشوارعِ هكذا تتعاقبُ الأيامُ آخذةً
خيوطَ العُمْرِ من شمسٍ تفيقُ على بيوتٍ أنهكتها الامنياتُ
و لم تعدْ تقوى على حملِ الصباحِ بلا ضجيجٍ مُرْهِقٍ.
الثلاثاء ٧/١/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق