الخميس، 30 يناير 2014

على هامش الحب و المعجزات



على هامشِ الحبِّ و المعجزات


يُعابُ عليَّ أنِّي مُفْرِطًٌ في سرْدِ ذاكرةٍ مجزَّأةٍ و أبقى

في مواجهةٍ مع الآتي و فتحِ النارِ نحو الميِّتينَ و لا أزالُ

أحبُّ ما لا ينبغي توضيحُهُ عَلَناً كما لا أدعي أني فريدٌ في 

التخلصِ مِنْ هواءِ الغرفةِ المكتومِ شيءٌ خانقٌ بين السطورِ

فلا الحروفُ كبيرةٌ شيئاً و لا أسماءُ طرقاتِ المدينةِ غيَّرَتْ فينا

السلوكَ و حين أرجعُ في المساءِ أضيءُ شمعاً ليسَ حبَّاً في

افتعالِ طقوسِ أجواءِ الكتابةِ و التأملِ بل لأني مثل باقي الحيِّ 

مضطرٌّ لتجريبِ البدائل بعد قطعِ الكهرباءِ و مرةً حدثتُ نفسي

في ارتكابِ حماقةٍ محسوبةٍ في فَتْلِ موجِ البحرِ في إبَرِ الخياطةِ

و انتزاعِ بياضِ هذا الغيمِ من فَحمِ المناجمِ و اقتسامِ الماء في حَلْقِ

القطاةِ غريبةٌ هذي الحياةُ و لا مفرَّ من التأفُّفِ طالما لا شيءَ يجدي

بعد هذا الانتظارِ على الرصيفِ و لم تصلْ بَعْدُ المحطةُ أيُّ معجزةٍ

ستجعلُ منكِ غزة ما تأمَّلنا و ماتَ الطيبونَ و أنتِ تبتعدينَ عنَّا خلفَ

أوهامِ البطولاتِ القديمةِ و الخساراتِ التي جرفَتْ بقيَّةَ حُلْمِنا و الضَّوْءْ.

الجمعة ٣١/١/٢٠١٤ 

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...