على هامشِ الحبِّ و المعجزات
يُعابُ عليَّ أنِّي مُفْرِطًٌ في سرْدِ ذاكرةٍ مجزَّأةٍ و أبقى
في مواجهةٍ مع الآتي و فتحِ النارِ نحو الميِّتينَ و لا أزالُ
أحبُّ ما لا ينبغي توضيحُهُ عَلَناً كما لا أدعي أني فريدٌ في
التخلصِ مِنْ هواءِ الغرفةِ المكتومِ شيءٌ خانقٌ بين السطورِ
فلا الحروفُ كبيرةٌ شيئاً و لا أسماءُ طرقاتِ المدينةِ غيَّرَتْ فينا
السلوكَ و حين أرجعُ في المساءِ أضيءُ شمعاً ليسَ حبَّاً في
افتعالِ طقوسِ أجواءِ الكتابةِ و التأملِ بل لأني مثل باقي الحيِّ
مضطرٌّ لتجريبِ البدائل بعد قطعِ الكهرباءِ و مرةً حدثتُ نفسي
في ارتكابِ حماقةٍ محسوبةٍ في فَتْلِ موجِ البحرِ في إبَرِ الخياطةِ
و انتزاعِ بياضِ هذا الغيمِ من فَحمِ المناجمِ و اقتسامِ الماء في حَلْقِ
القطاةِ غريبةٌ هذي الحياةُ و لا مفرَّ من التأفُّفِ طالما لا شيءَ يجدي
بعد هذا الانتظارِ على الرصيفِ و لم تصلْ بَعْدُ المحطةُ أيُّ معجزةٍ
ستجعلُ منكِ غزة ما تأمَّلنا و ماتَ الطيبونَ و أنتِ تبتعدينَ عنَّا خلفَ
أوهامِ البطولاتِ القديمةِ و الخساراتِ التي جرفَتْ بقيَّةَ حُلْمِنا و الضَّوْءْ.
الجمعة ٣١/١/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق