بداياتٌ و بدايات
بدأتْ حكاياتُ الشعوبِ على الضفافِ و مَنْبتِ
العُشْبِ الوفيرِ و منجمِ الذهبِ المخبأِ في الكهوفِ
و عند أولِ ساحلٍ نزلَ الجنودُ عَلَيْهِ من أجلِ السبايا
و الهروبِ من الحرائقِ و الجفافِ و في صهيلِ الخيلِ
ثارَ النَّقعُ و انتشرَ الوباءُ على الحدودِ و سالَ من دمِ
حاملِ السيفِ الكثيرُ و في الخنادقِ ماتَ آلافُ الفدائيينَ
من أجلِ الترابِ و شهوةِ الملكِ المناضلِ في أَسِرَّتِهِ و عطرِ
نسائِهِ بدأتْ حكاياتُ الشعوبِ على السفوحِ و أولِ السفنِ
التي حملتْ حريرَ الشرقِ و اشتهتِ التوابلَ كي يكونَ لكلِّ
مأدبةٍ قصائد للمديحِ و غَانيات يتَّخذنَ الليلَ صَهْوَتَهُنَّ في
حضنِ الأميرِ و طابَ للمدنِ الثريةِ أنْ تُذِلَّ مَمالكاً لتدومَ
أطولَ هكذا انتهتِ الحكايةُ بالجرائمِ و المقابرِ و اكتستْ
هذي الرمالُ بلونِ من دُفِنوا بها و الريحُ لا زالت هي الريحُ
القديمةُ و السماءُ هي السماءُ و سوفَ يبقى كل شيءٍ راكداً.
الجمعة ٣/١/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق