الأربعاء، 29 يناير 2014

قلبٌ من الورقِ المقوَّى




قلبٌ من الورقِ المُقَوَّى


قلبٌ من الورقِ المُقَوَّى قلبُها و عليه كم كَتبَ الفراغُ  متى يجفُّ

من المشاعرِ إنْ تبلَّلَ فجأةً من غيرِ تهيأةٍ تجعَّدَ هكذا بين المواسمِ

و السطورُ على جوانبِهِ تداخلَ بعضُها حتى استحالَ الآنَ معرفةُ الذي

تبغيهِ من حبٍّ كأغلفةِ المجلاتِ الرخيصةِ و الجرائدِ وجهُها أضحى كأضلعِ

ماسَةٍ  صينيةِ الصُّنْعِ استطاعتْ عكسَ ألوانِ ابتسامتِها بشكلٍ زائفٍ و تجيدُ

توسيعَ الحوارِ على طريقةِ أهلِ إسْبَرْطا القُدامى و النتيجةُ دائماً لا تنتهي

بتفاهماتٍ حولَ جدوى الحبِّ في زمن الحساباتِ الدقيقةِ و الضغوطاتِ

التي تحتاجُ تفسيرا لأبسطِ معطياتِ علاقةٍ عاديةٍ تبَّاً لقلبٍ مثلَ بندولٍ

من النوعِ الثمينِ يجيءُ ثم يروحُ مفتوناً بلمعَتِهِ على خَشَبِ الماهوجاني

و النهايةُ دقَّةٌ أو دقتانِ و يفلتُ الزمنُ القصيرُ من العقاربِ هارباً 

قلبٌ كما ورقِ الرسائلِ باهتٌ و معلَّقٌ في مِقْبَضِ البابِ الأخيرِ

إلى مكانِ الفَصْلِ في حُبٍّ سيفلتُ حبْلُ مِقْصلةِ الفراغِ عَلَيْهِ 

أسرعَ مرتينِ من التَّأملِ في بقايا قُبْلةٍ مبتورةٍ خوفاً مِنَ الضوءِ

المفاجىءِ و الهواجسِ حولَ ما يعنيه طعمُ الكَرْزِ في الشَّفَتَيْنْ.

الخميس ٣٠/١/٢٠١٤   

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...