قلبٌ من الورقِ المُقَوَّى
قلبٌ من الورقِ المُقَوَّى قلبُها و عليه كم كَتبَ الفراغُ متى يجفُّ
من المشاعرِ إنْ تبلَّلَ فجأةً من غيرِ تهيأةٍ تجعَّدَ هكذا بين المواسمِ
و السطورُ على جوانبِهِ تداخلَ بعضُها حتى استحالَ الآنَ معرفةُ الذي
تبغيهِ من حبٍّ كأغلفةِ المجلاتِ الرخيصةِ و الجرائدِ وجهُها أضحى كأضلعِ
ماسَةٍ صينيةِ الصُّنْعِ استطاعتْ عكسَ ألوانِ ابتسامتِها بشكلٍ زائفٍ و تجيدُ
توسيعَ الحوارِ على طريقةِ أهلِ إسْبَرْطا القُدامى و النتيجةُ دائماً لا تنتهي
بتفاهماتٍ حولَ جدوى الحبِّ في زمن الحساباتِ الدقيقةِ و الضغوطاتِ
التي تحتاجُ تفسيرا لأبسطِ معطياتِ علاقةٍ عاديةٍ تبَّاً لقلبٍ مثلَ بندولٍ
من النوعِ الثمينِ يجيءُ ثم يروحُ مفتوناً بلمعَتِهِ على خَشَبِ الماهوجاني
و النهايةُ دقَّةٌ أو دقتانِ و يفلتُ الزمنُ القصيرُ من العقاربِ هارباً
قلبٌ كما ورقِ الرسائلِ باهتٌ و معلَّقٌ في مِقْبَضِ البابِ الأخيرِ
إلى مكانِ الفَصْلِ في حُبٍّ سيفلتُ حبْلُ مِقْصلةِ الفراغِ عَلَيْهِ
أسرعَ مرتينِ من التَّأملِ في بقايا قُبْلةٍ مبتورةٍ خوفاً مِنَ الضوءِ
المفاجىءِ و الهواجسِ حولَ ما يعنيه طعمُ الكَرْزِ في الشَّفَتَيْنْ.
الخميس ٣٠/١/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق