حياةٌ متفائلة
آليتُ أنْ أبقى هنا متفائلاً أو قُلْ وديعاً هادئاً
فالأمرُ ليس كما تراهُ معلَّقاً بالامنياتِ و ما نُحِبُّ
هناكَ ما لا ينتهي مما يعكِّرُ صفوَ يومِكَ دون أنْ تدري
و ألجأُ غالباً لقراءةِ الكتبِ التي لا تنبشُ الألمَ المقيمَ على
القلوبِ و في الجفونِ و أكتفي بسويعةٍ وحدي بعيداً عن وجوهِ
الآخرينَ و في الحياةِ جمالُها و تساؤلاتٌ حولَ جدوى الخوفِ
مما في ثنايا العُمْرِ إذْ لا شيءَ يبقى عاجلاً أم آجلاً سنصيرُ
ذكرى كم تكررَ كلُّ هذا القولِ حتى لم يعدْ يعطي نتائجَ للتراجعِ
عن تفاهاتِ التنافسِ في الذي سيزولُ يا هذا الذي افتعلَ الشرورَ
و حوَّلَ الدنيا الى أحراشَ يفترسُ الضعيفَ الأقوياءُ و حين أمشي
في الشوارعِ لا أرى إلا شخوصاً يذرعونَ مسافةً من خطوةٍ نحو
الامامِ و خطوةٍ للخلفِ مثل تسابقِ الفئرانِ في جُرْنٍ خلى من قمحهِ
و يفتشون عن البقايا في الزوايا و الحياةُ كما ترى مرهونةٌ لنهايةٍ
لا بدَّ منها أيها المفتونُ دعْ عنكَ العناءَ فلن تحققَ غير وجهٍ بائسٍ.
الاربعاء ٨/١/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق