الثلاثاء، 21 يناير 2014

حواجز آخر النفق



حواجزُ آخر النفق


كم مرةً أحبَبْتُها و مواسمُ الحبِّ الطويلةُ كلها لم تكتملْ

و كتبتُ من أسمائها جُمَلَ الوداعِ و لافتاتِ الانتظارِ و لا

أزالُ كما أنا أشتاقُ أكثرَ لا لشيءٍ بل لاني كُنتُ أُعْطي

الوردَ حُصَّتَهُ دماً مِنْ خافِقَيَّ و بين ذاكرتي و أحلامِ الشتاءِ

تنهداتٌ لا يزالُ لهيبُها يستوقفُ الانفاسَ يُشعِلُ آخرَ الورقِ

الهزيلِ و بعدما أصبحتُ أعرفُ ما أريدُ تبدلَ الحالُ المحيِّرُ

و اعتبرتُ الأمرَ منتهياً و لا جدوى من الشكوى فقد أخفيتُ

أوجاعَ التساؤلِ في أغاني الليلِ وقتَ أعودُ وحدي حاملا سهراً

 بما يكفي لفتحِ قصائدِ الماضي البعيدِ أحبها و كتبتُ هذا دون

عِلْمِ النارِ في قَرِّ الشتاءِ و مطلعِ الشمسِ النقيةِ في خريفٍ

ضاعَ في ألوانِهِ خوفُ المسافةِ و احتمالاتُ التعلقِ بالمزيدِ

من التفاؤلِ لا مجالَ لكلِّ هذا الاندفاعِ الى الامامِ و قدْ

تبيَّنَ أنَّ ما في آخرِ النفقِ الطويلِ سينتهي بحواجزٍ 

أخرى تعيقُ العمرَ ثانيةً و تفسدُ ما تُحِبُّ و تشتهيْ.

الاربعاء ٢٢/١/٢٠١٤  

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...