حواجزُ آخر النفق
كم مرةً أحبَبْتُها و مواسمُ الحبِّ الطويلةُ كلها لم تكتملْ
و كتبتُ من أسمائها جُمَلَ الوداعِ و لافتاتِ الانتظارِ و لا
أزالُ كما أنا أشتاقُ أكثرَ لا لشيءٍ بل لاني كُنتُ أُعْطي
الوردَ حُصَّتَهُ دماً مِنْ خافِقَيَّ و بين ذاكرتي و أحلامِ الشتاءِ
تنهداتٌ لا يزالُ لهيبُها يستوقفُ الانفاسَ يُشعِلُ آخرَ الورقِ
الهزيلِ و بعدما أصبحتُ أعرفُ ما أريدُ تبدلَ الحالُ المحيِّرُ
و اعتبرتُ الأمرَ منتهياً و لا جدوى من الشكوى فقد أخفيتُ
أوجاعَ التساؤلِ في أغاني الليلِ وقتَ أعودُ وحدي حاملا سهراً
بما يكفي لفتحِ قصائدِ الماضي البعيدِ أحبها و كتبتُ هذا دون
عِلْمِ النارِ في قَرِّ الشتاءِ و مطلعِ الشمسِ النقيةِ في خريفٍ
ضاعَ في ألوانِهِ خوفُ المسافةِ و احتمالاتُ التعلقِ بالمزيدِ
من التفاؤلِ لا مجالَ لكلِّ هذا الاندفاعِ الى الامامِ و قدْ
تبيَّنَ أنَّ ما في آخرِ النفقِ الطويلِ سينتهي بحواجزٍ
أخرى تعيقُ العمرَ ثانيةً و تفسدُ ما تُحِبُّ و تشتهيْ.
الاربعاء ٢٢/١/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق