الاثنين، 27 يناير 2014

فوضى على حافة القلب




فوضى على حافة القلب


فوضى و لا تبريرَ يُمْكِنُ أنْ يريحَ القلبَ مِنْ فوضاهُ

يا قلبَ التواطؤِ و الهروبِ منَ الفضائحِ بعدَما ورَّطْتَني

فيما ترى و تركتني نهبَ الترددِ و المخاوفِ و التساؤلِ عنْ

مصيرِ الإعترافاتِ الأخيرةِ كيفَ مرَّرْتَ الكلامَ عليَّ و استَعْمَلْتَ

بَوْحاً زائفاً و فتحتَ أبوابَ التنازلِ فجأةً و بدونِ توطئةٍ تخففُ حدَّةَ

النَّصْلِ الذي قطعَ الوريدَ و سالَ منهُ كلامُنا كالنارِ يا قلبَ التشردِ

في رسائلَ أشبعَتْكَ تفاؤلاً و نسَجْتَ من ألوانِها وجعَاً تخلَّلَ مُقْلَتَيَّ

و لمْ تحاولْ مرةً فهمَ الحقيقةِ حولَ أوَّلِ قُبْلةٍ في الحبِّ و استَعْذَبْتَها

و نسيتَ آخرَ ما يُقالُ منَ الوداعِ لتنتهي قصصُ المساءِ بقبْلةٍ أخرى

و فيما أنتَ تبتلعُ الإهاناتِ المريرةَ يختفي حبرُ الرسائلِ في شحوبِ

الليلِ يا قلبَ الخساراتِ الأكيدةِ بعدَ وقتٍ قد تجاوزَ عُمْرَ ورداتٍ

تُبَللها الشفاهُ بعطرِها و نسيتَ كيفَ نجَوْتَ مِنْ وَعْدٍ تمكَّنَ مِنْ

بقايا الروحِ فيكَ و عُدتَ توهمُني بأنكَ لن تعودَ لما اقتَرَفْتَ

و سوفَ تبدأُ مرةً أخرى و لكنْ بعدما تحطاطُ منها نادما.

الثلاثاء ٢٨/١/٢٠١٤

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...