فوضى على حافة القلب
فوضى و لا تبريرَ يُمْكِنُ أنْ يريحَ القلبَ مِنْ فوضاهُ
يا قلبَ التواطؤِ و الهروبِ منَ الفضائحِ بعدَما ورَّطْتَني
فيما ترى و تركتني نهبَ الترددِ و المخاوفِ و التساؤلِ عنْ
مصيرِ الإعترافاتِ الأخيرةِ كيفَ مرَّرْتَ الكلامَ عليَّ و استَعْمَلْتَ
بَوْحاً زائفاً و فتحتَ أبوابَ التنازلِ فجأةً و بدونِ توطئةٍ تخففُ حدَّةَ
النَّصْلِ الذي قطعَ الوريدَ و سالَ منهُ كلامُنا كالنارِ يا قلبَ التشردِ
في رسائلَ أشبعَتْكَ تفاؤلاً و نسَجْتَ من ألوانِها وجعَاً تخلَّلَ مُقْلَتَيَّ
و لمْ تحاولْ مرةً فهمَ الحقيقةِ حولَ أوَّلِ قُبْلةٍ في الحبِّ و استَعْذَبْتَها
و نسيتَ آخرَ ما يُقالُ منَ الوداعِ لتنتهي قصصُ المساءِ بقبْلةٍ أخرى
و فيما أنتَ تبتلعُ الإهاناتِ المريرةَ يختفي حبرُ الرسائلِ في شحوبِ
الليلِ يا قلبَ الخساراتِ الأكيدةِ بعدَ وقتٍ قد تجاوزَ عُمْرَ ورداتٍ
تُبَللها الشفاهُ بعطرِها و نسيتَ كيفَ نجَوْتَ مِنْ وَعْدٍ تمكَّنَ مِنْ
بقايا الروحِ فيكَ و عُدتَ توهمُني بأنكَ لن تعودَ لما اقتَرَفْتَ
و سوفَ تبدأُ مرةً أخرى و لكنْ بعدما تحطاطُ منها نادما.
الثلاثاء ٢٨/١/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق